
من كان مُتوقعٌ ان اكتُب عنكَ؟ وانا مشاعري مُبعثرة، مُشوشه وغريبة الأطوار، لا تستطيعُ امساكَ نفسُها ولا فهمُها، ولا يوجد شكٌ بحُبي وعشقي لكَ، بطلي الجريء الذي عاندَ بلدة كاملة فقط ليستطيع الوصول إلي، مُحاربَ عصري ونصري والشخص الذي يستحقُ بأن أُلقبُه ( بطلي ) ياعزيز الروح، لم يَكُن ذَنبُك بأن تُفنى حياتُك لأجلي، تورمَ ضهركَ ياعزيز الروحِ، تورمَ ضهركَ من كُثرةِ الصدماتِ والمستجداتِ في اسفلِ رقبَتُك مُنبته اخصالِ دمٍ سوداءَ من كُثرةِ الضربِ، حشاك قتلُك حشاك ضعفُك فأنت بداخل جسدي مُنبتَ افديكَ روحي ان اردتَ، عندما رأيتُكَ اولِ مرة في القاربِ، مُتمسكٌ بقوة وترتجفُ من شدةِ البردِ كانَ يضرِبُكَ الهواءَ بقوة، مضهرُك كانَ جميلٌ برغمِ سوء الشُعورِ، كنتُ خائفة منكْ في البِداية مَن يستطيع تصور رؤية شخصاً منتزعَ الملابسِ متمسكً في طَرفِ القارب غريبًا لاتعرفهُ ولم تراهُ في حياتكَ كُلها، لو كنتُ اعرفُك من قبلُها كنتُ سأعانقُك عناقً مُدتِهِ لا تُعد ستتمنى عندها اني لم اجدُك لأن طَرفِ القارب في الجوِ البارد والهواء القوي ارحمُ لكَ من عناقً شديدًا كَعناقي، تذكُر المحار من على الطريقِ في اولِ رحلة لنا، لم تكن تحبهُ كُنتَ تَقفُ تنظرُ إلي وكأنك تقول لي انهُ القاءَ الأخيرُ بيننا تبصمُ ملامحَ وجهي وخطوطَ شفاهي وسحبةٌ عيني، تذكرتٌ قُفلَ هاتفُك لم يكن تاريخَ عيدُ ميلادي ولم يكُن تاريخَ لقائُنا الأول بل كانَ من الواحدِ لأثنان وعشرون رقمًا كان هذا عددَ شامات وجهي، شبهةُ نفسك بهم حجمهُم صغير لكنهم بارزين مثلُك تمامًا بارزًا واضحًا
مساء الأربعاء من الشهر التاسع وذكرته الجميلة اليوم الذي انتظرته عامين ونصف وطاقتي به ومُحاولاتي للوصول فأنت لا تعلم شيء، لطالمة اردتُ رؤيتك ولمسُك لطالمة تمنيت جَعلك تدرُك بمدى حبي لك، كُل ما اردته حينها جسلة معك فقط وجهاً لوجه، تتلامس ارواحنا اسفلَ ضوء القمرِ وكاستان من القهوة السادة دون هواتف ولا انشغالات اخرى، انشغل بي انا تكلم معي وان كانت كشكوة فأنا احُب العِتاب اوافق رأي من قال انهُ بقدرِ المَحبة لأن من لا تحبه لن تحزن لأجله ولا عليه لكن من تُحبُه تلاحظ كُل تصرفاته واسلوبه وتنزعج لأنك ترى بأنهُ مُختلف وقريب وأذ تغيرت مُعاملته حتى وان كانت شيءً بسيط تلاحظه على الفور، وانا مررتُ بها مُنذ مدى اتذكر؟ عندما اختلفت مُعاملتُكَ شعرتُ بحزنًا كبير يفوق التَخيُلات، كتبتَ لي كلماتً مليئة في العتاب تتسائل لماذا، ولم انسى ردي لك عندها قُلت انّي لا استطيع تعليمك على المُعاملة معي والاهتمام والحب الذي لم ينقص اصبح يتقلص، بعدها اصبحتٌ انا من يتسائل بلماذا اصبحتُ بعيدًا هكذا، لماذا الجو حار والمكان مُعتم اين الضوء؟
رأيتُ ضوئي في داخِل عينه دلني عليه وانا اصرخُ وأبكي وغاضبة، رأيتهُ راكعًا وبجانبهِ كُل أحبائي والقلوب الحمراءَ والشموعِ التي عبءة المكان، يُردد هل تقبلين بي صديقًا وحبيبًا وشريكَ دربِي، لم اعلم عندها اوافق برغم كُلِ تساؤلاتي ام اوافق لحُبي له، فهوا بطلي الذي ساهمَ بنجاحي وهو مُحاربي الذي وقفا بوجهِ بلدتي، وماذا عن سلبياته الذي تخنِقُني، هل سأكون سعيده معه، هل سأكون بكاملِ راحتي؟