
الأمام الحافظ اسماعيل العجلوني
الإسلام منبر العلم واداة التطور
بنى الإسلام ُحضارةً عظيمةً مترامية الاطراف من شبه القارة الهندية شرقًا حتى الأندلس غربًا ،وبناها على اسس كانَتْ أساس أقامت خلافاتٍ إسلاميةٍ حكمت العالم وعدد من الدولة التي اثرت في قيام الحضارة الاسلامية لقرونٍ من الزمن، ومن تلك الأسس التي بنت الحضارة الاسلامية العلوم والادب التي ما أن بدأ الإسلام في التوسع حتى بدأ المسلمون في ترجمة العلوم، والآداب للبلاد التي دخلها الإسلام ليقوم المسلمون بعدها في تطوير العلومِ، و الآدابِ في جميع المجالات من اللغة العربية ،والدين الإسلامي، والعلوم الإنسانية ،والتجريبية، والطب ليكُون الإسلام عدد من الحواضرِ والمدن العلمية من شبه القارة الهندية حتى الأندلس مدة قرونٍ من الزمن وعلى أثر ذلك كان الإسلام وما زال سببًا في تطور العلوم ،وتقدمه والوصول إلى رحلة علمية لا تنتهي عند نقطة معينة لمدة تزيد عن أربعةَ عشرَ قرنًا من الزمن .
من هو الأمام العجلوني ؟
هو اسماعيل بن محمد بن عبدالهادي بن عبد الغني الشهير بالجراحي ،و الأمامُ الحافظ ولد في عجلون سنة 1676حفظ القرآن وهو صغير، وطلبَ العلم وهو ابن الثالثة عشر من عمره ، فخرجَ إلى دمشق بحثًا عن العلومِ الدينية ،وغيرها من العلوم فتعلمَ في دمشق ،وفي تركيا وغيرها من البلاد ، وعرفُ عنه علمُ الحديثِ ،والفقهِ ،والتفسيرِ ،والعربيةِ ويعتبره البعض آخر علماء الحديثِ، ومن أكثرِ علماء زمانه براعةً في العلوم الدينية ، فقد كان يكثر القراءة في كتب العلوم الدينية والعربية، ولقب بالأمامِ الحافظ لحفظه العلوم الكثيرة ،ولدراسته علومَ الحديثِ باحثًا عن الاحاديث الصحيحة من الموضوعة وحافظًا لدين الله ،ولهو كتب عديدة منها كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس، وكتاب الفوائد الدراري في ترجمة الأمام البخاري وغيره من الكتب التي حفظت السنة النبوية وحفظت الدين الإسلامي فقد حفظ الله الدين وجعل لهو رجال يقومون على حفظه ومنهم الأمام الحافظ اسماعيل العجلوني.
لماذا يعد الأمام الحافظ بطلاً ؟
فهذا الأمام الحافظ صاحب العلم حفظ الدين، فحفظَ اللهُ عليه عقله ،وجعلهُ من أفضل علماءِ زمانه، ولهذا الرجل فضل على الأمة في حفظ دينيهم ونحن في هذه الفترةِ الصعبةِ من تاريخ الأمة الإسلامية نحتاج إلى قادةٍ وعلماءٍ يخرجون الأمةَ من القبعِ ،ويعدونهم إلى مكانتهم وهذا الإنسان يجبُ أن نقتدي به ، وأن نعلم الاجيال الجديدة عنه ،وأن نخرجَ أجيالًا على هيئته الخُلقيةِ ،والعلمية لصنع جيلًا جديدًا مثل الأمام الحافظ يقدمون الأمة إلى صرحِ التقدم والوصول.
لماذا حفظُ الدين مهم؟
قد تعرضت عدد من الاديان سابقًا إلى التحريفِ في الكتب السماوية ،و تعهد اللهُ في حفظ الدين، وجعلَ لهذا الدين رجال فلو لم يُحفَظْ الإسلام لكان لكلً منا دين، وطريقة في العبادة تختلف عن الآخر ،وكتب كثيرة ولا توجد طريقة واحدة للعبادة فقد منا الله علينا بأشخاص حفظُ الدين لنا حتى يحفظ الله الأرض ومن عليه وهذا الدين رسالة لكل البشر يجب أن تصل لهم كما بدأت من غار حراء بمبادئها السمحة ،وأسسه الصحيحة التي تتماشى مع مبادئ الفطرة السليمة فلولا حفظ هذا الدين لما أقيمت حضارة عظيمة ولما كان الإسلام دين العالم ومبدأه.