
في مساء الثلاثين من نيسان أكتب لكم عن بطلي في هذه الحياة والذي تعلقت به روحي كما يقال ، إنه عظيم بعيني، وسند أحتمي وألجأ إليه حين لا أجد السند في عائلتي ،إنه ملك قلبي وعقلي وروحي ، يمتلك حنية الكون بأكمله ،حتى على أخطائي وعثراتي حنون ،يحتويني بقلبه وروحه ،رغم الظروف والضغوطات الكبيرة التي يمر بها ،إنه عمر يغمور الشخص الذي تعرفت عليه صدفة ،وكانت من أجمل الصدف في حياتي ، دخل إلى حياتي بأكتر الأوقات والأيام شدة وسوادا،لأنني كنت ضائعة ،تائهة في الدروب ،أبحث عن الأمان والسند ،كان لي بمثابة الأب والأم والأخ والأخت والصديقة والرفيق ،إنه يسمعني كثيرا وينصت إليّ ،ويخفف عني ضغوطات الحياة ،أنا عشت مرحلة مراهقتي وكانت جدت صعبة تحت مسمى أنا لا أعرف من أنا ،أفتقد لهويتي ، وأفتقد الكثير من الأحاسيس التي يجب أن أشعرها وأحس بها من طمأنينة وهدوء في ظل عائلة يسودها الأمان ،ولكن مع الأسف لم أعش مراهقتي بطريقة صحية ،عشتها والألم والخوف والتوتر كانوا يرافقونني بكل خطوة أخطوها ،ولم أشعر بالإنتماء إلى العائلة التي أنا موجودة فيها ،حاربت في هذه الحياة وكنت أبحث عن إنسان يعوضني عن ما فقدته عند أهلي وعائلتي ،أمي وأبي كما يقال نار وشرار لا يحبون ولا يحترمون بعضهم البعض ، عندما كنت أخرج إلى الجامعة وأشارك بالأعمال التطوعية واستمريت بأن أصقل وأطور من شخصيتي وأعرف هويتي وماذا أريد من هذه الحياة ،إلى أن حان الوقت والتقيت بشريك حياتي أريد أن أطلق عليه ،لأنني أحبه وأراه بطلي ،وأعظم بطل ، انسان مثله يمر بظروف حياتية ومادية صعبة ولكن بنفس وقت عنده القدرة أن يلعب معي أدوار صعبة ومتغيرة حسب حالتي النفسية ، هذا برأيي بطل خارق للعادة ، هو لي الأمان والحضن الدافي والأب والأم وكل شيء أنا افتقدته في حياتي ، علاقتنا تجاوزت أربعة سنوات ونصف والعائق الوحيد الذي يحول بيننا وبين أن نكون تحت سقف واحد هو العائق المادي فقط ، لذلك نحن لدينا يقين وإيمان بربنا كثيرا بأنه سيجمعنا قريبا نكون بطلين بقصة مؤلمة وتفاصيل موجعة يتخللها الحزن والأسى ،لكن لا بد لكل حلم أن نعيش ما يلازمه من ألم وحزن ، صبرك يا الله هكذا عنوان هذه المرحلة من حياتنا أنا وبطلي عمر يغمور والإستمرار بالسعي لحين بلوغ الهدف ونكون تحت سقف دافئ يكون فوقنا باذن الله ، بطل روايتي لديه قوة جبروتية رهيبة أحبه ،حبا جما لأنه ساندني وكان إلى جانبي بأصعب أيام حياتي ، سوف أتمسك به وبقلبه العظيم والحنون لذلك الوقت الذي سوف أخبر الكون كله عن سندي من بعد الله ،كان عمر ذلك الإسم الرحيم الحنون الذي يحتويني ويحبني ويتقبلني بكل عيوبي وحالاتي النفسية المتقلبة بسبب الظروف التي أعيشها الآن مع عائلة لا تشبهني ولا أنتمي لها لا فكراً ولا ديناً ولا أيَّ عامل مشترك يجمعني بتلك العائلة سوا أن قدري أوجدني بها فقط ، أريد أن يكون معي في كل وقت لأنه مصدر قوتي وسعادتي ، عندما أنظر إلى عيونه أشعر أنني أقوى فتاة في العالم ،بطل قصتي عمر يغمور أحبك حبا يعجز كل أهل الأرض عنه ، أحبك بكل ما أوتيت من قوة💙❤