مبروك للفائزين!الجمهور العام
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الجمهور العام
بين الشرق والغرب
Tasneem alSmadi
تأليف Tasneem alSmadi
بين الشرق والغرب

ملاحظة :مفتبسة عن قصة حقيقيه

لطالما صنعت النساء، رجالا، وكانت مصنع أفكار والهام للكثير.
ولطالما كان بينا الف جندي مجهول لم نضع على كتفيه نجوما ولم يتقلد اوسمة عسكرية ولكنه غير فينا الكثير وضحى بنفسه وقدم الآخرين.
في ليلة من ليالي ديسمبر، كنت اشرب فنجان قهوة مع جدتي وكانت رياح ديسمبر باردة وجافه تقارع النافذة الصغيره.
طلبت مني جدتي ان اضع المزيد من الحطب في الموقد فالليل طويل وحكايات جدتي الشيقة لا تنضب.
نظرت إلى جدتي ملامحها الأوربية الغريبة
تأملت عيونها الزرقاء بشرتها المشدودة
لقد كانت جدتي من معان وهي مدينة اردنية عريقة لاحظت ان جمالها وجمال قريبتها مختلف نوع ما عن جمال نساء المدينة سالتها مستغربا:
جدتي الجميلة انت تنفردين بجمال نادر
ضحكت جدتي واخرجت من علبة صغيرة صور امها واسلافها.
أخرجت الجدة مقالا باللغة الإنجليزية عن امها مرفقا بصورة لأمها.
لم أفهم بعد يا جدة
قالت جدتي :هذه امي "ام سند" رحمها الله.
من جبال أرمينيا بدأت القصه حيث اندلعت الحرب بين الاتراك والامن. صراعات سياسية يا ابنتي دفع ثمنها مواطنون أبرياء من كلا الدولتين.
كانت روكسينا وأخواتها يلعبون خارجا حين اقتحم الجنود منزل العائلة.
سكتت الجدة قائلة لقد قتل الجنود الاب والام وفرت الاولاد خائفين مع عدد من الناس هربا من المجاز ر، ولكن الي اين؟
لم يكن لديهم خيار الا ركوب السفن وهربا إلى المجهول.
انقسم الأمن إلى مجموعات هناك من اتجه إلى لبنان وهناك من أتجه إلى الأردن.
كانت روكسينا أكبر اخوتها وعلى عاتقها مسؤولية كبيرة.
مسكت يد اخوتها حتى لا يفترقوا عن بعضهم.
لم يكن هناك وقت للأنهيار او البكاء يجب أن تظهرتماسكها. هناك تجمع الأمن في معان، لقد كانت صغيره لم تتعدى الحادية عشر. جاء رجل من معان واستضافها وأخوتها في منزله. لقد كان شابا في نهاية العشرين. دخلت روكسينا وأخواتها إلى منزله. أشخاص مختلفون، لغة مختلفة وعادات وتقاليد مختلفة.
مما كان يريح النفس لديها ان عدد من العائلات الاردنية استضافت عائلات ارمنية معها.
لقد كان رجال الأردن نشامى وشجعان.
تكفل صاحب المنزل بها وباخوتها. وبعد فترة طلب ابن صاحب البيت الزواج منها. لقد حصلت روكسينا على الجنسية الاردنية فهي زوجة مواطن أردني. عرفت من عادات الأردن وتقاليدها أكثر من عادات بلدها الام.
انغمست تقاليد الأردن وهويتها. كانت اما وراعية لاخوتها الصغار حتى كبروا وانتقلوا إلى العيش إلى الولايات المتحدة الأمريكية
عانت روكسينالكثيروحرمت من طفولتها. وبعد وفاة زوجها طلب منها اخوتها اللحاق بها ولكنها رفضت مغادرة وطن كان ملجئا للقاصي والداني.
هذه قصة ام جدتي الاردنية التي لم تشعر بغربة بين النشامى والشجعان