في بداية الحديث اشكر والدي رحمه الله على كل شيء علمني ياه، واشكر اختي دينا السعودي على ما علمتني ياه في هذه الحياة،
كان والدي وحيدًا ليس لديه اخوان، عندما كبرت في العمر وأصبحت شابًا اعتبرني اخ له وكانت علاقتنا علاقة اخوه واصدقاء، كان يقول لي كل اسراره ومغامراته في الحياة، كان والدي ينبهني على الاشياء الصغيره قبل الكبيرة ليختصر علي الوقت في معارك الحياة لكي لا امر في نفس مشاكله الذي كان يمر بها من قبل، ومن ثم اصبحت رجلًا وكان يعتمد علي في جميع اعماله واصبح يسافر الى الخارج وكان يقضي اغلب وقته في العمل في خارج، واسس عمل مع شريك في خارج البلد واصبح عمله جيد جدا، وكان لديه طموح في الوصول الى الهدف الذي كان يتمناه، وبعد مدة من السنين الحياة والمال اغرت شريكه ولعب ب المال في القمار وخسر كل ما يملك من مال خاص ومال الشركة الذي كان يديرها هو وابي، واصبح والدي محطماً من الداخل لكن لن يتوقف عند هذه الشيء، ومن ثم بدأ من صفر مره اخرى و التقى مع قريبه وحدثه عما حصل معه وكونو شركة مره اخرى مع بعضهما، وكان لديه اصرار الى الوصول الى هدفه الذي كان يطمح له، كان يعمل على كل ذالك لاجل العائلة كان يحب والديه وزوجته واولاده كثيرا كان يعمل على كل لاجل ان يلبي كل ما يتمنوه، بعدها استمر في العمل ما يقارب ثلاث سنوات بعدها نصب عليه شريكه ورجع من الصفر مره اخرى، وكان همه ان لا اخد من افراد عائلته ان يتأثر بشيء وكان يبتسم امامنا وكانه لم يحدث شيءٍ ما، ومن بعدها مرض والدي، وكان يعاني من ضعف شديد في عضلة القلب وكانت تأثر على جميع اعضاء جسده واصبح لا ينام الليل خوفًا ان يفارق الحياة ويتركنا وحدنا، وكان ايمانه في الله تعالى قوي وكان يدعو في كل صلاة ان رابنا يشافيه من مرضه ليبقى معنا، وكان عنده اصرار على هدفه وكان يذهب ويعمل طول اليوم و يكابر على مرضه لكي يسعدنا في هذه الحياة ومن بعدها زوجني والدي وفرح كثيرا، وبعدها اشتد عليه المرض وكان والدي يكابر على المرض وكان يذهب ويعمل، وفي ايامه الاخيره وهو على فراش الموت في المستشفى كان يعمل عن طريق هاتفه المحمول، وكان همه ان يأمن لاخوتي وجدي وجدتي وامي كل ما يحتاجون، وبعد عدة ايام فارق والدي الحياة وكانت صدمة العمر، ومن احدى الوصايا الذي اوصاني عليها قبل وفاته هي ان لا استسلم لحتى اخر لحظه في هذه الحياة.
يوجد تفاصيل اكثر عن قصتي هذه لكن لا املك الوقت الكافي لكتابتها لانني مشغول حدا في تلبية احتياجات عائلتي بدل والدي رحمه الله.