
مديرتي هي بطلي
في حياتنا، نلتقي بأشخاص يتركون بصمة لا تُنسى، ومن بين هؤلاء الأشخاص في مسيرتي المهنية، كانت مديرتي هي البطلة التي ألهمتني ودفعتني نحو التميز. لم تكن مجرد مديرة تقوم بإعطاء التعليمات أو تنظيم العمل؛ بل كانت قائدة حقيقية، تنير الطريق لنا جميعًا بحكمتها ودعمها المستمر.
منذ اللحظة الأولى التي التحقت فيها بالعمل تحت إدارتها، شعرت بأنني محظوظة. كانت تعامل الجميع باحترام وتقدير، تؤمن بقدراتنا وتشجعنا على النمو، حتى في أصعب الظروف. لم تكن تكتفي بإرشادنا، بل كانت تشاركنا التحديات، وكأن نجاح كل فرد في الفريق هو نجاح لها أيضًا.
ما يميزها عن غيرها هو أسلوبها الإنساني في القيادة. كانت تدرك أن العمل لا يخلو من الضغوط، لكنها كانت تتعامل معنا كأفراد قبل أن نكون موظفين. عندما كنا نواجه صعوبات، سواء في العمل أو الحياة الشخصية، كانت تجد الوقت للاستماع إلينا، تقدم النصيحة، وتدعمنا بكل إخلاص.
لم تكن تخشى اتخاذ القرارات الصعبة، لكنها كانت تفعل ذلك بحكمة وهدوء، مما جعل الجميع يشعرون بالثقة في قيادتها. كانت تفتح لنا أبواب الفرص، وتمنحنا الحرية للتعلم والتجربة، حتى لو ارتكبنا أخطاء. بالنسبة لها، كان الخطأ جزءًا من التعلم، والمهم هو كيفية التعلم منه والمضي قدمًا.
بفضل دعمها المستمر، تعلمت كيف أواجه التحديات بثقة، وكيف أتخذ القرارات الصائبة دون تردد. غرست فيّ روح المسؤولية والعمل الجماعي، وأدركت من خلالها أن القيادة ليست تحكمًا، بل هي خدمة وتوجيه.
اليوم، وأنا أتأمل في مسيرتي، أجد أنني مدينة بالكثير لمديرتي، التي كانت أكثر من مجرد قائدة. كانت مصدر إلهام، صديقة، وداعمة في كل خطوة. علمتني أن النجاح ليس هدفًا فرديًا، بل رحلة نتشاركها مع الآخرين، وأن القادة العظماء هم من يجعلون من حولهم يزدهرون.
شكرًا مديرتي، لأنك كنتِ بطلي وداعمتي. بفضلك، أصبحت ما أنا عليه اليوم.