....ترددتُ في ذكرِ أسم واحد ، طوال سنين عيشي لم يكن هناكَ بطلٌ ، بل أبطالٌ مُسيَّرين في طريقي.
سيحضى والديّ المركزُ الأولُ في البطولةِ ، فهناك أمي التي لطالما رأتْ أننا حصيلةُ عُمُرها ، وأنَّ البيت من دوننا ليس سوى حيطانٌ صامتة ، لا أراها كوالدةٌ لي بلْ كبحرٍ يحتضنُني ، كلما صفعتني الحياةٌ أجري لِحجرِها، وهكذا سوف أصبح يوماً لأولادي، سرِّ نجواهم ، وبئرِ أسرارهم .
وهناك أبي الذي يعتصرُ حُزناً ، إن لم يسطع أن يُلبي لنا ما رادهُ خاطِرُنا . وعندما يذكرون الصبر على مسامعي لا يمرُّ في ذهني سوى ، أبي .
قد قلتُ أنَّ من علَّمني الصبر هو أبي ، وأن أكن صديقةٌ لأولادي ، أقتبستُ هذا السلوك من نجمتي هي أمي .
فمن زرعَ في نفسي أَمَلُ النجاح؟ ومَنْ الذي حثّنّي على طريقُ العلمِ؟
كنتُ أسمعُ في صِغري ، وأرى شخصياتٌ أعتقدتُ أنّها حقيقةٌ ، وأنتي سوف أراها يوماً ما ، ولكنّي رأيتُها ، ليس في الطريقِ وليس أيضاً في الجامعة ، بل رأيتُها في نفسي، فكلما كبرتُ سأتذكرُ ما قالوهُ ما حييّتُ ....." يوماً منَ الأيّامِ لا يهم إذا خسرتُ ، المهم هو أن تبذل قصارى جهدك "
" لا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس "
" يمكن للأحلامِ أن تتحقق إن نحنُ تمسكنا بها "
هذا ما كانَ يسقطُ في مسامعي، حينَ كنتُ صغيرةٌ في أحلامي ، كبرتُ وما زلتُ أُرددُ وأستذكرُ كفاح وأمل الشخصيّاتِ في الحصولِ على ما يُريدونهُ ، فأصبحتُ مثلهمْ ومنهُمْ .