مبروك للفائزين!الجمهور العام
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الجمهور العام
مسؤولية كبيرة
براءة المصلح
تأليف براءة المصلح
مسؤولية كبيرة

رغم أطفالي الخمسة حفظهم الله حيث كان أصغرهم يبلغ من العمر سنة ونصف ورغم بيتي ومسؤولياتي الكبيرة التي لا تنتهي لم يتوقف حلمي بالحصول على شهادة الثانوية العامة بدأت أفكر هل أستطيع تجاوزه والتوافق بينهم نعم أستطيع.. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. بدأت أبحر في عالم الكتب والدراسة تقدمت لامتحان شهادة الثانوية العامة فرع الاقتصاد المنزلي تارة أشعر بالإرهاق وتارة أشعر بالملل وخيبات الأمل هل يمكن أن أفعلها وأقوم بهذا الإنجاز ليس تقليل من جهدي وإنجازاتي ولكن طموحي بالمعدل العالي هو ما كان يجعلني أعيد ترتيب أفكاري لم يكن سهلاً ولكن فعلتها لا تعلمون كم سهرت هاته العيون وكم تعبت هذه الأيدي بينما أدرس وأقوم بأعمالي المنزلية التي لا تنتهي فعلتها وحصلت على معدل 77 لم يكن هذا المعدل الذي أطمح إليه فتقدمت مرة أخرى لغاية رفع المعدل فحصلت على معدل 80.20كانت مشاعر مليئة بالحيوية والنشاط وفي نفس الوقت بالفخر والاعتزاز بالنفس عندما حصلت على نتيجتي مرت مراحل دراستي كشريط سريع أمام عيني استوقفني ذلك المشهد عندما كنت أتجهز لامتحان اللغة الإنجليزية وكان طفلي لا يدخل النوم إلى جفونه فأخذت أعتني بصغيري رغم معرفتي بأنه يجب أن أدرس دراستي ليس أهم من طفلي فبقيت مستيقضة حتى موعد الامتحان ذهبت لقاعة الامتحان ولم أكن قد نلت قسطاً من الراحة عندها أيقنت بأنني أم رائعة أستحق أن أعتز بنفسي فلم أهمل بيتي وأطفالي وعائلتي رغم دراستي وعناءها ولا أنكر وجود زوجي بجانبي فقد كان سندي وقوتي عند الضعف ..فكل إنسان في هذه الحياة قادر على صنع القرار نعم أفتخر بنفسي فأنا مارست الأمومة لأطفالي رغم الضغوطات والصعوبات التي مررت بها...من توكل على الله فهو حسبه....طريقي ما زال ببدايته سأكمل ما بدأت به بظل عائلتي ...لا أنسى كلام أطفالي أمي نحن نفتخر بك رغم كل شي ..هذه هي قصتي