مبروك للفائزين!الجمهور العام
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الجمهور العام
وصفي التل أيقونة وطن
عماد الشياب
تأليف عماد الشياب
وصفي التل أيقونة وطن

وصفي مصطفى وهبي صالح المصطفى التل (1919 - 28 نوفمبر 1971) رئيس وزراء أردني ثلاث مرات، ووزير الدفاع أثناء أحداث أيلول الأسود. ينتمي إلى عشيرة التل التي تسكن شمال الأردن وخصوصا مدينة أربد,اغتيل عام 1971 في القاهرة . هو ابن شاعر الأردن مصطفى وهبي التل الملقب بعرار
[٢٦‏/٩، ١٢:٥٠ م] Emad: أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة بيروت العربية مع رفيقيه خليل السالم وحمد الفرحان، وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين.
[٢٦‏/٩، ١٢:٥٨ م] Emad: كان وصفي في الثالثة والأربعين من العمر عندما تولى رئاسة الحكومة للمرة الأولى؛ ففي 28 كانون الثاني 1962 شكل حكومته الأولى التي ضمت عشرة وزراء، لم يكن أيا منهم قد شغل منصبا وزاريا من قبل، وكان تركيزه في اختيار فريقه قائم على الكفاءة والنزاهة.

كان من أبرز إنجازات هذه الحكومة تأسيس الجامعة الأردنية، ومحاربة مظاهر الفساد المتفشية من رشوة ومحسوبية، وتطهير أجهزة الدولة من العناصر المشبوهة والفاسدة، وزيادة رواتب الموظفين، مع زيادة ساعات العمل، بحيث أصبح دوام الموظفين على فترتين مسائية وصباحية. وكجزء من عمله في محاربة الفساد تم حل مجلس أمانة العاصمة، وتعيين أحد قضاة محكمة التمييز أمينا للعاصمة، مع سبعة أعضاء من الشخصيات المعروفة، كان من بينهم منيف الرزاز المفكر والشخصية المحورية في حزب البعث.

كما تم إنشاء معسكرات الحسين للعمل، للإفادة من جهود الطلاب خلال العطلة الصيفية، من خلال برنامج عسكري وثقافي يجمع بين الحث على قدسية التمسك بالأرض وقيم الانتاج، والقيام بغرس الأشجار وفتح الطرق وتنظيف البرك، والتدريب على استعمال السلاح
[٢٦‏/٩، ١:٠٣ م] Emad: كما عمل على كسب ثقة المعارضين السياسيين من خلال إصدار قانون للعفو العام، شمل جميع السياسيين وغير السياسيين المعتقلين والفارين، ومن ضمنهم مجموعة الضباط الذين حكمت عليهم المحاكم خلال عامي 1957، 1958، منجزا بذلك مصالحة وطنية هامة بين المعارضة والحكم، وقد تولى معظمهم مواقع وظيفية قيادية مختلفة.
[٢٦‏/٩، ١:٠٤ م] Emad: وفي 23 كانون الأول 1966 شكل التل حكومته الرابعة محققا من خلال المشاريع والخطط الاستراتيجية تراكما كميا ونوعيا شمل مختلف القطاعات؛ فقد وصلت نسبة النمو الاقتصادي 11% سنة 1966، وارتفع احتياطي المملكة من الذهب والعملات الأجنبية، وتوفير فرص التعليم الإلزامي لجميع الأطفال في سن التعليم، وتنويع التعليم الثانوي ليشمل الأكاديمي والزراعي والصناعي والتجاري، وتوزيع الوحدات الزراعية على الفلاحين، وإنجاز مشروع قناة الغور الشرقية، وبنك الإنماء الصناعي، وإنشاء دائرة الثقافة والفنون لأول مرة في تاريخ الأردن المعاصر، والمباشرة بمشروع التلفزيون.
[٢٦‏/٩، ١:٠٧ م] Emad: بتاريخ 25 تشرين الثاني 1971 اختتم رؤساء أركان حرب الجيوش العربية اجتماعاتهم في القاهرة، وتقرر أن يبدأ مجلس الدفاع اجتماعاته يوم السبت 27 تشرين الثاني. ولما كان وصفي يتولى منصب وزير الدفاع إضافة لكونه رئيسا للوزراء، فقد قرر أن يحضر شخصيا تلك الاجتماعات بوصفه وزيرا للدفاع.

وعلى الرغم من تحذيره من قبل الملك حسين وآخرين، ونصيحته بعدم المشاركة لوجود معلومات عن مخطط لاغتياله، إلا أنه أصر على الذهاب. وكان في وداعه الملك حسين. وكانت آخر كلمة دونها في سجل مناقشة التقرير العسكري "المعركة".

في 28 تشرين الثاني اغتيل وصفي أثناء دخوله فندق الشيراتون في القاهرة، وأعلنت منظمة لم تكن معروفة سابقا تدعى "أيلول الأسود" مسؤوليتها عن حادثة الاغتيال الآثمة. ورغم اعتراف المتهمين الأربعة بأنهم هم من أطلق الرصاص، إلا أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن الرصاصة القاتلة لم تكن صادرة من مسدس، وإنما خرجت من بندقية قناص جاءته من الخلف، ومن مكان مرتفع في البناية المقابلة لمدخل الفندق. والرصاصة الغادرة ضمن مقتنيات المتحف العسكري المصري مع رصاص مسدسات جماعة "أيلول الأسود" التي أخطأت وصفي.

وفي مساء ذلك اليوم رثاه الحسين قائلا:" عاش وصفي جنديا منذورا لخدمة بلده وأمته، يكافح برجولة وشرف من أجلهما.. قضى كجندي باسل فيما هو ماض بالكفاح في سبيلهما".وفي التاسع والعشرين من تشرين الثاني شيع وصفي من منزله في الكمالية إلى المقابر الملكية في عمان
لماذا يفتقده الأردنيون؟

امتلك وصفي مرجعية معرفية عميقة أهلته لأن يصبح شخصية مؤثرة مؤهلة للقيادة في ظروف مصيرية، وتعد الثقافة الواسعة سمة هامة من سمات شخصيته، التي مكنته من لعب أدوار سياسية وعسكرية متعددة. إن استذكار سيرة ومناقب الشهيد، إنما هي إحياء وتذكير بقيم وأخلاق كانت تسود في وطننا، عندما كان للقوى والشخصيات السياسية أخلاقياتها التي تتجاوز المصالح الشخصية. وكان هم من يتولى المسؤولية إضافة مداميك للبناء الوطني والإنجاز الحقيقي، لا مسؤولين ينفقون من رصيده تاريخا وإنسانا وتضحيات.

قدم الشهيد في مسيرته نموذجا فذا يحتذى به في النزاهة والشجاعة وصدق الانتماء، ومثل أعلى في تحمل المسؤولية، وإدارة شؤون البلاد والعباد بالعدل والأمانة، وطهارة اليد، ونقاء السريرة، وهي مفردات وقيم تراجعت كثيرا لحساب قيم الانتهازية والولاء الزائف و "البزنس رحم الله الشهيد وصفي التل رجل من رجلات الاردن الاوفياء