ريما الزعبي: من التعليم والعمل التطوعي إلى ريادة المجتمع
ريما الزعبي، رئيسة ومؤسسة جمعية سيدات سماء جرش الخيرية منذ عام 2016، تمثل قصة نجاح وتفوق على التحديات. عملت بلا كلل لتصبح نموذجًا يُحتذى به في الريادة المجتمعية والتمكين الذاتي، خاصة للنساء في مجتمعها. تتجلى رحلتها الملهمة في تصميمها على التعليم المستمر، تطوير المهارات، والمساهمة في خدمة المجتمع، حيث هي أم لسبعة أبناء وبنات.
الرحلة التعليمية:
بعد سنوات من العطاء والعمل المجتمعي، اختارت ريما التوجه نحو التعليم التطبيقي. حصلت على ماجستير في إدارة الموارد البشرية، بالإضافة إلى دبلوم في إدارة مؤسسات ربحية وغير ربحية من الجامعة الألمانية، ودبلوم تنظيم مجتمعي من جامعة هارفارد. ما يميز مسيرتها التعليمية هو قدرتها على استكمال دراستها في ظروف غير تقليدية، حيث قدمت امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في عمر 42 عامًا إلى جانب ابنتها ونجحت. وهي تدرس حاليًا دبلوم علوم شرعية في جامعة البلقاء التطبيقية.
الريادة المجتمعية والمشاريع:
قامت ريما بتأسيس أربعة مشاريع ناجحة في مجالات متعددة، من بينها المشاريع الزراعية والفنية والصناعية. كما عملت مع العديد من المنظمات في مجال الزراعة، التدريب، التوجيه، والصيانة المنزلية، حيث حصلت على رخصة مزاولة مهنة كمساعدة ميكانيك في الصيانة المنزلية.
العمل التطوعي:
الشغف بالعمل التطوعي يُعد جزءًا أساسيًا من حياتها. على مر السنين، كانت ريما مشاركة فعالة في المبادرات الوطنية والمحلية، بما في ذلك مشروع "الحفاظ على إرثنا البيئي"، الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث البيئي، ومشروع "جيران ونساء تدعم الغابات"، الذي حصل على جائزة في مسابقة الأفكار المجتمعية.
الإنجازات والتقدير:
نتيجة لجهودها الحثيثة في خدمة المجتمع، حصدت ريما العديد من الجوائز. من أبرزها جائزة الابتكار لحلول أزمة السير في عمان، وجائزة عن مبادرتها "جيران ونساء تدعم الغابات". لقد أدارت العديد من المشاريع التي أسهمت في تحسين الحياة المجتمعية، وكتبت خططًا استراتيجية لتحسين الإدارة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
التحديات والإصرار:
لم تكن رحلة ريما خالية من الصعوبات. إلا أنها تمكنت من تجاوز كل العقبات بفضل إصرارها وعزيمتها. عملت في مجالات متنوعة مثل التدريب، الدهان، والصيانة، مما أتاح لها تطوير مهارات عملية قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع.
الخاتمة:
ريما الزعبي ليست مجرد قائدة مجتمعية أو متطوعة، بل هي رمز للتمكين والتفاني في العمل. قصتها ليست فقط قصة نجاح شخصي، بل هي دعوة للآخرين إلى السعي للتغيير الإيجابي والابتكار في خدمة المجتمع. إن قدرتها على المزج بين التعليم والعمل المجتمعي والريادة تعكس نموذجًا يحتذى به في الأردن وخارجه