مبروك للفائزين!الجمهور العام
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الجمهور العام
ذوي الاعاقة
ameneh alsaifi
تأليف ameneh alsaifi
ذوي الاعاقة

**بطلي: عزت دبلان**

في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، يبرز بعض الأشخاص ليكونوا شعلة من الأمل وقيادات في مجتمعاتهم. أحد هؤلاء الأبطال الذين أثّروا في حياتي وفي حياة الكثيرين هو عزت دبلان، شخص عادي أصبح رمزاً للقوة والتحدي من خلال مبادرته الهادفة إلى التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

عزت دبلان هو صاحب مبادرة رائدة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي بدأت منذ أكثر من خمس سنوات. من خلال هذه المبادرة، يقوم عزت بتصوير ونشر فيديوهات تتناول حقوق ذوي الإعاقة، والتحديات التي يواجهونها، والحاجة إلى تهيئة المجتمع لهم. تُعد مبادرته واحدة من أبرز المبادرات في مجال توعية المجتمع بأهمية تحقيق المساواة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أفضل في الحياة اليومية.

ما يميز عزت دبلان عن غيره هو ليس فقط تواجده الدائم عبر المنصات الاجتماعية، ولكن أيضاً عمق التأثير الذي أحدثه على شريحة واسعة من المجتمع. من خلال محتواه الهادف والمؤثر، استطاع أن يغير المفاهيم التقليدية حول الإعاقة، ليس فقط من خلال التحدث عن التحديات، بل من خلال التركيز على قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم في الحصول على فرص متكافئة في الحياة.

لقد أصبحت فيديوهات عزت مصدر إلهام لكثير من الأشخاص، سواء من ذوي الإعاقة أو غير
ذوي الإعاقة. فهو لا يقدم فقط معلومات توعوية حول الحقوق والواجبات، بل يعكس عبر كلماته وتصرفاته قوة الإرادة والعزيمة التي تميز هؤلاء الأشخاص. عزت يبرز كنموذج حي لمن يرفضون الاستسلام للظروف، ويسعون جاهدين لإثبات أن الإعاقة لا تعني العجز، بل هي تحدٍ يمكن تجاوزه بقوة الإرادة والإصرار.

من خلال مبادرته، استطاع عزت أن يفتح حوارات مجتمعية هامة حول ضرورة تهيئة البيئة والمجتمع ليكونا أكثر شمولية واستيعاباً لذوي الإعاقة. لم يكن هدفه فقط تسليط الضوء على التحديات، بل أيضاً توجيه المجتمع نحو التفكير في الحلول العملية لتحسين حياة هؤلاء الأفراد. وبفضل جهوده، بدأت العديد من الجهات والمؤسسات في اتخاذ خطوات فعلية لتحسين بنيتها التحتية وتوفير بيئة مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس مدى التأثير الإيجابي الذي أحدثته مبادرته.

عزت دبلان لم يكن مجرد ناشط عبر الإنترنت، بل أصبح رمزاً للأمل والتفاؤل لدى الكثيرين. استطاع من خلال كلماته وأفعاله أن يلهم العديد من الأشخاص ويعزز لديهم الثقة بأنهم قادرون على تحقيق أحلامهم مهما كانت الصعوبات التي يواجهونها. وأصبح مثالاً يحتذى به في كيفية تحويل التحديات إلى فرص، والإيمان بأن كل فرد، بغض النظر عن ظروفه، يستحق الحياة بكرامة والمساواة في الفرص.

بالنسبة لي، عزت دبلان ليس مجرد بطل يتحدث عن حقوق ذوي الإعاقة، بل هو شخص يجسد بأفعاله وقيمه القوة الحقيقية للإنسان، وقدرته على تغيير المجتمع نحو الأفضل. يعتبر دليلاً حياً على أن تأثير الفرد لا يقاس بما يملكه من موارد أو امتيازات، بل بما يملكه من إرادة وتصميم على إحداث التغيير. إنه بطل يستحق أن يُحتذى به، وأتمنى أن تواصل مبادرته تحقيق المزيد من التأثير الإيجابي في حياة الناس.