أينما تجد نصيرًا للمظلوم على الظالم،نصيرًا للحرية على العبودية،ترى مصطفى وهبي التل؛يشارك في فكره وقلمه ولا يعرف معنى الرِّقّ،هو خير أسوةٍ في حياة عنوانها الحرية،هو قدوتي الحسنه.
مصطفى وهبي التل شاعر الأردن القوميّ،المعروف بعرار،هو لقبٌ أطلقه على نفسه ؛لتكون حياته كأسلافه من شعراء العرب القدماء،برية ،متمردة،تعشق الحرية التي يتعهدها فضاء الصحراء.
ولد عرار في إربد حيث تلقى تعليمه الأساسي هناك،من ثم انتقل إلى دمشق حيث واصل دراسته التي لم يهملها قط على الرغم من الظروف التي كانت حائلة بينه وبين إكماله؛وذلك لمشاركته في الأنشطة السياسية التي كانت تحرض على ثورة ضد الإمبراطورية العثمانية بموجب ما شاهده من قبح تعذيب الأتراك للعرب آنذاك.
لعب مصطفى وهبي التل دورًا رئيسًا في خلق الروح الوطنية لدى الشعب الأردني،وأظهر لهم ضرورة الوقوف ضد القوة الإستعمارية؛لإنقاذ هيبتهم الوطنية واحترام ذاتهم.
وقد شغل شاعرنا وظائف متعددة،قد كان مدرسًا للأدب العربي،وقيل أنه قد طرد بسبب معتقداته السياسية التي كان ينقلها بشكلٍ مستمر للعامة،ودرس القانون، وخلال سنوات عمله كمحامٍ حافظ على كتابة الشعر الذي كان من خلاله يدافع فيه عن الحق،و كتب عرار عن الظلم والاستعمار،الحب والعاطفة الوطنية،وقد قام بجولة على نطاق واسع لتقديم الخطابات وقراءة أشعاره.
نسير على هدى مصطفى وهبي التل في نمط حياته،فهو استطاع إبقاء روحه متحررة حين كان جسده خلف القضبان،وتمكن من خلق الوطنية وغرس المعتقدات السياسية السليمة في الوقت الذي كان الأردنيون يبحثون عن هوية خاصة بهم، كان شاعرنا القومي ،فبه أقتدي.