لجنة التحكيمالصفوف 10 - 12
لجنة التحكيم تقيّم المشاركات
156 أعمال
الأردن|الصفوف 10 - 12
ابو الأردنيين الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه
فارس الترتوري
تأليف فارس الترتوري
ابو الأردنيين الملك الحسين بن طلال      طيب الله ثراه

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد:
اليوم سوف نتكلم عن ابو الأردنيين الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
ولادة الحسين :
ولد جلالة الحسين بن طلال في عمان في الرابع عشر من تشرين الثاني سنة
١٩٣٥ م . ونشأ وترعرع في كنف والده المغفور له جلالة الملك طلال بن عبد الله
وبرعاية جده المغفور له جلالة الملك عبد الله بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية.
دراسته :
تلقى جلالة الملك الحسين بن طلال علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية بعمان .
ثم التحق بعدها ولمدة عامين في كلية فكتوريا بالاسكندرية ثم انتقل جلالته في عام ۱۹۵۱ إلى كلية هارو في انجلترا لاتمام دراسته
. ثم التحق بكلية ساندهرست لتلقي العلوم العسكرية
في الحادي عشر من شهر اب ١٩٥٢ بويع جلالة الملك بقرار جماعي من مجلس الأمة .
وكان جلالته ما يزال يواصل دراسته في كلية ساندهرست العسكرية في انجلترا .
فإن مجلس الوصاية على العرش الذي تألف في الرابع من حزيران استمر في تأدية أعماله والقيام بواجباته إلى أن عاد جلالته من بريطانيا.
وتسلم سلطاته الدستورية في الثاني من أيار ١٩٥٣ . قام جلالته بسلسلة من الزيارات التفقدية لمختلف أنحاء المملكة للاطلاع على أحوال أهلها.
لقد استمع إلىالكثير من أبناء وطنه الحبيب وتحدث إليهم . فامتلات نفسه ثقة وعزيمة وفاض
قلبه أملاً ورجاء فأخذ جلالته العهد على نفسه مجانية الراحة من أجلهم . والعمل
الخيرهم والتضحية في سبيل اعزاز وطننا اللغالي الذي له نحيا وفي سبيله نموت .
يقول جلالته : بعد أن جبت الوطن طولا وعرضا واستمعت إلى الكثيرين
من أبناء وطننا الحبيب لقد لمست مرارة النكبة وآلام المحنة . فذكرت أن المحن
عبر والآلام شموع تضيء الطريق نحو الحق والصواب فلنبادر إلى البناء والتقدم .
ننظم الصفوف في الداخل والخارج، ونعمل نحو غاية واحدة وهدف واحد .
فحقوق الانسان لا تطويها صفحات النسيان . بل إنها تحيا بالمثابرة والداب
والاجتهاد وحشد الجهود القومية للقيام بما يترتب على الأمة من واجبات وتنفيذ
ما عليها من التزامات نحو الجزء المغتصب من الوطن العربي . فليكن النظام رائدنا
والتعاون مطلبنا والاتحاد في الصفوف رمزنا وشعارنا ولنعمل متناصرين.
لنبن وطناً قوياً محكم الدعائم راسخ الأركان .. يتفيأ ظله الوارف وينعم
بخيره الوفير جميع المواطنين على السواء ، وإنه ليسرني أن انتهز هذه المناسبة
السعيدة ، فأحيي جيشنا الباسل تحية ملؤها الاعتزاز والفخر ، مقدرا له عظم
المهمة التي يضطلع بها في الدفاع عن الوطن الغالي وإني لأذكر لرجاله الأباة أنهم لا
يقفون وحدهم في الميدان إذ أن لهم أخوة تربطهم بهم روابط الأصل والعهد
فالشعب الأردني جزء من الأمة العربية العظيمة .
وانسابت هذه الكلمات الصافية في دماء المواطنين تشحنها بحب الشباب
الذي ولي العرش ، ليجعل منه وسيلة فعالة لخدمة الأمة وإعلاء شأن الوطن
وهشت قلوب العرب وأفئدتهم في كل مكان إذ سمعوا في الحديث الواثق الصادق
الذي خاطبهم به الحسين ، وعزم المليك أن يفتح صفحة جديدة حتى يبين لشعبه
وللامة العربية جمعاء أن الملك عنده بناء وعمل . لا جاه ونفوذ . وإن الحكم عنده
رسالة سامية يكرس لبلوغها الجهد والمسى - وينذر في سبيل تحقيقها كل
مر تخص وغال . كان الأفق يشرف على الدوام أمام الحسين بالكلمات الخالدة التي
خطها على جبينه ذات يوم جده العظيم الحسين بن علي رحمه الله . ولكن مرارة
النكبة كانت قد زرعت في قرارة نفسه نحو ذلك الجزء المغتصب من الوطن العربي.
وفكر المليك الشاب في الأمر ... فكر مليا . لقد تكشفت له حقيقة الواقع ، إن
الصهيونية لم تكن عدو للأردن فحسب وأخطارها وأطماعها ومؤامراتها لا تقف
عند حد الأردن وحده. إنها عدو العرب في جميع أقطارهم وسائر أمصارهم.

انجازات الحسين :

امتازت انجازات الحسين في المرحلة الماضية بروح الديمقراطية البسيطة
والمباشرة والتي تعمل على أساسها توطدت علاقات المواطنين بالمسؤولية في مختلف
القطاعات والميادين وبروح المحبة والأخوة والترابط والاتصال المستمرة

- من أهم انجازات الحسين ما يلي:

أولاً : سياسة الحسين الثقافية والإعلامية :

وعلى صعيد الثقافة والاعلام حظي هذا القطاع برعاية متميزة من حكومة
الحسين كما حظي بمتعابتها المستمرة لسير تطوره ويمتلك الأردن اليوم أجهزته
الثقافية والاعلامية الملتزمة بخط وأهداف الثورة العربية الكبرى التزاماً قوياً
صادقاً وعلى صعيد التوسع الأفقي أصبح قطاع الاعلام والثقافة يغطي مساحة
واسعة من الحقول والاختصاصات تشمل الاذاعة والتلفزيون والمسرح والصحافة.

ثانياً : سياسة الحسين التربوية :

أما التربية والتعليم فقد خطا الأردن خطوة واسعة عن طريق تطورهوتوسعه فأصبح إلزاماً للمرحلة الابتدائية بكاملها ثم للمرحلة الاعدادية . إن
النهضة التعليمية في الأردن منذ بدايتها تعتبر نموذجاً في التطور ، ففي فترة وجيزة
ازداد عدد المدارس والجامعات والكليات والمعاهد وبفضل توجيهات القائد الحسين
أولت الحكومة الرشيدة رعاية استثنائية لقطاع التربية والتعليم ووضعت تحت
تصرفه مستلزمات مادية وبشرية كبيرة ووفرت له امكانية تحقيق ديمقراطية
التعليم ومجانيته والتوسع في مؤسساته لتشغيل كافة المواطنين وفق مبدأ تكافؤ
الفرص للجميع . وأصبح ينظر للتعليم كعامل هام انتاجي واستثماري من عوامل
التنمية الاقتصادية في الأردن

ثالثاً : سياسة الحسين الاجتماعية :

لقد دأب جلالة الحسين منذ تسلم سلطاته الدستورية في تحقيق آمال
وأماني هذا البلد وبفضل سياسة جلالته الواعية ومسيرته البناءة وحكمته
وشجاعته في تصريف الأمور وشخصيته الفذة استطاع هذا البلد من تحقيق
انجازات عظيمة في مختلف مجالات النهضة
وإن جلالة الحسين يعمل ويعيش لشعبه فهو عند حد قوله إنني كمسؤول
ما طلبت ولن أطلب في يوم من الأيام لنفسي شيئاً من عرض الدنيا سوى اطمئنان
النفس وراحة الضمير . فالجهاد في نفس جلالته أرث موروث عرقه أصيل مليكنا الحسين المعظم . وارث النهضة العربية الكبرى والعامل اناء الليل وأطراف
النهار على اعزاز شأن هذه الأمة وأخذ بيدها إلى مرافيء عزها ومجدها ، وبفضل
سهر جلالته المتواصل بقي هذا البلد صامداً في وجه التحديات المصيرية ومتغلباً
عليها واستطاع الحسين بنا جبهة داخلية قوية متماسكة محققاً للأسرة الأردنية
الاستقرار والازدهار والطمانينة . ويكفينا فخراً بجلالته أنه حافظ على وحدة الدم
والمصير بين أبناء هذا البلد ..
إن الدوافع الاجتماعية والإنسانية النبيلة التي يتحلى بها جلالة الحسين
المعظم نراها تزدهر في النشاط الاجتماعي في وطننا الحبيب وتنمو بين الناس
فتزول بنموها ونشاطها الحاجة والضيق ويرتفع بها مستوى معيشة المواطن ، لقد
علمنا الحسين المفدى مراراً وتكراراً كيف نضع نصب أعيننا روح التضحية
ونكران الذات، وما التضحية ونكران الذات سوى ثيابين يحفظان ويفيضان أنقى
عناصر الأخوة والبر والخير في المجتمع لتحقيق آلام المتألمين بيننا واسعاف
المنكوبين والضعاف والفقراء وأصحاب العاهات من أعضاء الأسرة الأردنية . لقد
أحب الحسين شعبه فاحبه شعبه . وكان به باراً فبادله البر . وكان البادىء في
البر والبادىء أكرم ، والواقع أن النهضة الاجتماعية في هذا البلد الأبي وفي هذه
المملكة الفتية ابان التسعة عشر عاما من عهد جلالته الزاهر ما كانت لتصل
جذورها إلى الأعماق لولا نفسه الكريمة التي تفيض باليمن والخير بالرعاية
والتوجيه حتى كتب لها أن تنمو وتزدهر وتثمر
و إن أردنا أن نتكلم عن انجازات الحسين جميعها فلا تكفيها بحور الأرض ولا صفات الكتب انجازات الحسين هي موروث قومي يقتدي به لجميع الأردنيين في حياتهم العملية و المهنيه و الاجتماعية
ولأن نأخذ مقتطفات عن دور الملك الحسين طيب الله ثراه في الدفاع عن القضية الفلسطينية

: اهتمام الحسين بالقضية الفلسطينية :

وكانت القضية الفلسطينية هي اهتمام الحسين الأول ، حيث عمل في سبيلها
ليل نهار وكان يدعو دائما لحشد الطاقات لنصرة القضايا العربية وفي مقدمتها
القضية الفلسطينية ، قضية العرب الأولى. ومن خلال اللقاءات على المستوى المحلي
والعربي والدولي وبالتركيز على الحوار الموضوعي الهادف البناء في سبيل خدمة
الأمة العربية لكسب الرأي العام والدولي. وكان جلالته يؤكد دائما على موقف
الأردن وارتباطه الوثيق بقضايا أمته وبالقضية الفلسطينية مؤكداً أن منظمة
التحرير الفلسطينية
هي الممثل الشرعي لصمود الشعب الفلسطيني والانتفاضة
الباسلة في الأرض الفلسطينية المحتلة
ويضيف جلالته في خطابه القومي : لقد كان ارتباط بلدي الأردن وشعبي
بقضية أرض وشعب فلسطين ارتباطاً عضوياً وثيقاً نتيجة الاعتبارات القومية
والجغرافية والتاريخية وتأثرنا ومازلنا بالتطورات المأساوية التي تعرضت لهاهذه القضية. ومن هنا جاء تفاعلنا الحي معها . وجاءت سياساتنا ومواقفنا الثابتة
طوال الأربعين سنة الماضية في التعاون الايجابي مع أي جهد مخلص لاحلال
السلام العادل الذي يحدده ميثاق ومبادىء الأمم المتحدة .
و في النهاية اريد أن أقول إن جلاله الملك الحسين هو خير مثال يقتدى به في حب الوطن و الاحساس بالمسؤولية
وهو خير مثال للاب الحنون للأردنيين
هذه بعض المقتطفات من سيرة الملك الحسين طيب الله ثراه الحافله بالإنجازات و التطورات

و السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


كان معكم الطالب فارس عوض هلال الترتوري
من مدرسة : ام قصير الثانوية للبنين