شاب صغير يحلم بان يصبح طيارًا في المستقبل ، لكن الظروف توقفت أمامهُ لتجعل من الحلم سهل المنال لعقبات متتالية صعبة الحل .
بدأ إبراهيم في رسم الطائرات الحصرية بعمر صغير ومن ثم تطورت هذه الموهبة من رسم ثنائي الأبعاد لرسم ثلاثي الأبعاد ثم لمجسم مختلف الأشكال شيء فشيء فاصبحت كشكل الطائرة الحقيقي بأبعاد وأحجام واشكال مختلفة حتى وصل طول بعض الطائرات التي صنعها ابراهيم مترين، كان لدى ابراهيم هواية إلكترونية وصيانه إلكترونية وكهربائية وشغف في تعلم اللغة الإنجليزية لتنمية هوايته في المجسمات والإلكترونيات، لا يمكن لشاب بعمر السته عشر سنة ان يبدع في الصيانة الإلكترونية، رغم وجود بعض الصعوبات في الصيانة الإلكترونية مثل توفر القطع.
عندما قدم إبراهيم امتحان الثانوية العامة حصل على تحصيل ثمانون بالمئة أراد ان يدخل في كلية الطيران لكن لم تسمح له قدرتة المالية ان يكمل طريقة للوصول لحلمة، لا يوجد طريقة للوصول سوى الموهبة والإبداع الذاتي وتحفيز ذاتي بالبحث في المصادر العلميه في مختلف اللغات، ويتحدث اللغتين العربيه والإنجليزية (حتى موهبة الإلكترونيات تساعدة في تحصيل اللغة الإنجليزية وحصل على معدل ثمانون بالمئة بلغة ممتازة وكتابة ممتازة) وكل هذا بتحفيز ذاتي واستخدام قوى العصف الذهني ولديه الكثير في مخزونة الفكري والإبداعي إلا أن ظروف عمل الصيانة تعيق بعض الشيء من إبداعاته وتصاميمه ولا تذهب من ذاكرته باقيه للابد عالقة ولا تزول.
والان إبراهيم رجلٌ بعمر الاربعون قادر على صيانة الأدوات الإلكترونية ان توفرت القطع البديلة بكل تفوق وان توفرت القطع البديلة الأخرى حتى يعمل الجهاز بشكل جيد إلا ان الهواية الرئيسية لصناعة مجسمات الطائرات تتصدر نجاحة، تم استدعاء إبراهيم لمقابلتين من قبل احدى المحطات الفضائية A1 TV والتلفزيون الأردني في برنامج يوم جديد للسؤال عن هذه الموهبة وكيف بدأت وكيف تطورت وما الذي يسعى اليه، حيث لديه الكثير من طموحة في صناعة مجسمات الطائرات حيث لا يتوقف عند صناعة مجسم ثابت ثلاثي الأبعاد يخالط الواقع بأدق التفاصيل حيث يطمح مسيره حتى يعبّر عن حبه للطائرات ولا يعطيها حقها حيث أستشهِدُ لمشغلة الخاص في البيت حيث لديه الكثير من إنجازاته وتوفر الكثير من الأجهزة والمعدات الإلكترونية التي تستخدم لأغراض الصيانة وصناعة المجسمات.
السيد إبراهيم الخزاعلة الذي توقف في وجه المصاعب رغم انه لم يقترب من حلم الطفولة لكن محاولاته جعلت قلبه نابضاً للأمل.
وفي النهاية اود ان أخبركم ان قلة المحاولة تؤدي للفشل والعثرات تؤدي للنجاح.
الكاتبة: فرح محمد عبيدات