بطل قوام
هو بطل والد قوام أنجب من الأطفال عددا بزواجه قد اتخذ زوجة كانت له النفس و المنظار يرى من خلالها العالم ,يبتسم لبكر ابنائه نهارا ويداعب أصغرهم مساء ,وجوده يضفي لمائدة صغيرة ذات أطباق بسيطة بحركاته اللطيفة ,ويروي قصة عن محارب شجاع وفتاة صغيرة وحصان سريع ونملة صغيرة .

واجه من الايام أطولها وأشدها عليه قساوة و من اللحظات أكثرها عداوة.

يخرج صباحا يحذوه الأمل بيوم جديد ملؤه التوكل على الله , يأتي الزبائن لاسلوبه الجذاب فلم يكن سليط اللسان ثم يفشي السلام على من عرف و من لم يعرف يحييهم بابتسامته المعهودة وخفة دمه
رجل لم يكن كهلا ولا شابا يناهز اال45 خريفا حين تنظر اليه تجد فيه وسامة لم تقتلها التجاعيد التي ملأت وجنتيه

كان لأبنائه الدور البارز في تحديه الصعاب واستمراريته في مواجهة المحن
وهاهو قد خرج فجرا ليجلب لأبنائه قليلا من النقود يعطيها لهم فقد عودهم أن يحقق رغباتهم أما الان فسيأكلون خبزة مغمسة بالزعتر أو لقمة سائغة

يعود نهاية اليوم أثردا لتفقد فلذات كبده ويلق عليهم السلام يحاكيهم ويسمع لهم أحاديثهم بكل لهفة فقد كان لهم خير مستمع

بابا بابا أنظر الى رسمتي قد وودت لو أنك رأيت تصفيق الطلاب لي حين رأوا رسمة تعبر عن وطننا شكرا يا بابا لأنك علمتني عن وطني

بابا بابا تذوق عصيرا مصنوعا بحب لقد أرتايت أن أخبأ لك كأسا لحين عودتك

بابا تعال والعب معي

بابا ما اسم هذا ?

بابا ! لقد كنت وسيما


يعود متأخرا متوقعا أن يجدهم نياما فكيف لهم أن يعرفوا موعد يوم ميلاده فاذا بهم يختبئون بسرعة فقد سمعوا صوت مفاتيحه تجلجل لم يناموا بل حاربوا النعاس ليفاجئوا والدهم برسائل مكتوبة ورسومات بريئة ,رائع ما شعر به ذهب تعب اليوم الطويل وارتاح القلب واستلقى الوالد سعيدا بعد أن اكل من البسكويت النصف محترق ونصف سليم ويحادث امراته عن يومها ويومه يتذكرهم صغارا ويراهم كبارا