مبروك للفائزين!الصفوف 10 - 12
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الصفوف 10 - 12
بطلة حياتي
ملاك وشاحي
تأليف ملاك وشاحي
بطلة حياتي

كل منا له بطل لحكايته الخاصه،فرغم تشابه أغلب الحكايات التي تكاد أصحابه تكون متماثله ومثالية لدرجة تثير الملل لرتابتها فإن لكل واحد منا حكايته الخاصه التي تدور في فلكه الخاص لكن بعضنا ولد ليكون بطل تلك الحكايه التي تستحق ان تحكى وتعاد فيتناقلها الناس لأعوام ستمضي أنتِ فقط معلمتي المتميزة التي تكتب حياتها الكتب.
بطلتي هي معلمتي (ليال العكور)،شمس للمعرفه ونور الظلام التي علمتني مبادئ الحساب أنتِ من أعدّ جيلاً يمتلك أعلى مراتب المهارات والإبداع،يصعب علي معرفة فضلك أو حتى حصره بعدد من الكلمات ،فأنتِ الأخت والصديقه والوالده لي ولجميع طلابك.
الشمس علمتنا أن نعدّ أيام السنه والقمر علمنا أن نعدّ أيام الشهر وأصابع أيدينا الخمسه علمتنا أن هذا الكون يحكمه العد والحساب أما أنتِ فعلمتِنا بالورقه والقلم أن نترجم كل شيء حولنا للحساب والمنطق. أنا من كُنت لا أُجيد بالرياضيات إلا الجمع والطرح والضرب أذكر جيداً عندما تعرفنا عليكِ في بداية الفصل وكنا نُخبركِ كم أن الرياضيات ماده لا تطاق وأنها صعبه جداً لا تُحل وقلتُ لكِ لا أحظى من الرياضيات إلا صفر فضحك الجميع إلا أنتِ أخبرتيني أن الصفر هو الأساس ولولا الصفر لا يوجد مئةٌ ولا ألف. وبعد أول اختبار عندما علمتي ما نقطة ضعف كل منا في الرياضيات أخذتي بيدنا جميعاً لنبحر في بحر الرياضيات، وبدأنا من الصفر علمتني كيف تحليل وتبسيط أنتِ من يعطينا المعلومات بأسلوب هين لين الذي يفهمه الجميع داخل الحصه الدراسية دون استثناء وقد شجعت على عمل المشاريع لتنمي مواهبنا وتشرفي على كل مشاريعنا الإلكترونية وتكتشفي أخطأنا وتوجهينا إلى تصحيها، وجعلتِ الطالبات اللواتي يكرهنكِ يقعنا في حُبك وجعلتِ ياسمين العمري ذات الشخصية الإنطوائيه الشخصية متفاعلة فاستمدت منكِ قوة الشخصية والحضور،فما أعظمك من شخص تحاولين بجد ودأب أن تنشرِ وتفهمي المعلومات من دون أن تسأمي أو تملي ،تقضين ساعات طويله واقفة على قدميكي اللتين قد تقرحتا من التعب.اذكر تلك الجملة التي ترددينها دائماً التي حفزتنا ومنها أصبحنا الأوائل في الرياضيات.
"الرياضيات ليست الّمادة بل رياضه عقليه هي اسلوب الحياة وغذاء العقل وصنع المعرفه هي أصدق لغة في العالم لا تجامل ولا تنافق هي تنمية الفكر والعقل هي إبداع وعشق لا ينتهي "
ختاماً هناك مقولة شهيرة تقول من علمني حرفاً كنت عبداً له لهذا من واجب أولياء الامور أن بربوا أبنائهم على ضرورة أحترام المعلم وتقديره.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا