الملازم خضر شكري يعقوب من منا لا يعرف هذا الإسم ؟ من منا لا يسمع ببطولتهِ العظيمه؟
في صباح يومِ معركةِ الكرامة، في الحادي والعشرينَ من آذار، من العام ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وستين ــ كان شهيدُنا البطل يرابطُ فوقَ تله صغيره على شرق نهر الأردن،وكان لدقتهِ العاليةِ في توجيهِ قذائفِ المدفعيةِ الأردنية أثرٌ كبيرٌ في وقوع الكثير من الخسائرِ بقواتِ العدوِ المهاجمة، وفي تأخر تقدمِها فترةً من الوقت.
ولما أحاطتْ به قواتُ العدو، نادى عبرَ جهازِ اللاسلكي: (طَـوّقّ العدوُّ موقعي. ارمُـوا موقعي حالاً، حَقّقْتُ الشّهادةَ في سبيلِ الله، واللهُ أكبر).
ولبّى رفاقُهُ في المدفعيةِ النداء، وارتفعتْ روحُ الشهيد البطل الملازم الأول (خضر شكري يعقوب) وأرواحُ رفاقِهِ الثلاثةِ إلى السماواتِ العُلى، سَلكوا دربَ الشهادةِ؛ نُصرةً للهِ والوطن.
هذهِ المعركة التي كُتبت للتاريخ الإسلامي والعربي،التي كُتبت بدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم وأنفسهم في سيبل الدفاع عن الوطن،عند تذكر أحداث هذه المعركة تشرق فينا نشوه الافتخار والنصر ف هذا كان النصر الاول على الجيش( الذي لا يُهزم) كما يقال، لكنه لم يَكن على علم بأن الذين يريد مواجهتهم يحبون الموت كما يحب هو الحياة ف كيف لا يُهزم بكل بساطة ؟
الملازم خضر شكري نقطه من بحر بطوله هذا اليوم ،هذه المعركة التي كانت كفيلة بأن تجعل من كيان العدو يهتز.
يمر الزمان لكن هذه الحادثه لن تمر على تاريخ المملكه بشكل خاص والعرب والإسلام بشكل عام، لا أحد يستطيع أن ينسى احرار هذه البلاد الذين ضحوا بدمائهم لشده غيرتهم على وطنهم.
رحم الله شهداء الوطن وتقبلهم ، وحفظ الله هذا الوطن ملكاً وشعباً.