إِلَى مَنْ أَفْنَى عُمْرَهُ مِنْ أَجْلِي.. إِلَى ذَلك الْبَطَلِ..
إِلَى أَبِي الَّذِي لَم يُحِبُّنِي أَحَدٌ مِثْلَهُ وَلَن يَأْتِي مَثِيلٌ لَه أُحِبُّكَ بِقدرِ كُلِّ ثَانِية أَفْنَيْتَهَا مِنْ عُمُرِكَ لأجْلِنا، أُحِبُّكَ بِحَجْمِ تَقْصِيرِي في كل ذَلِكَ،أُحِبُّكَ بِحجمِ التَّجَاعِيدِ الَّتِي تَعْلُو وَجْهَكَ،بِلَوْنِ شَعْرِكَ الْاسْوَدِ الَّذِي يَتخلله الشَّيْبُ نَعَمْ أنتَ أَيْهَا البطل الْجَمِيلُ، هِيَ تَذْكِرَةُ التَّضْحِيَةِ فِي حَيَاتِكَ هِيَ الدَّلِيلُ عَلَى مِقْدَارِ كُلِّ شَيْءٍ قَدَّمْتهُ لَنَا مِنْ حُبٍّ حَنان تضحيةٍ وأمان، كُنْت الْكَتِفَ الثَّابِتَ السَّنَد وَالْمَلْجئ فِي كُلِّ مَرَّةٍ احْتجنا لك دَفَعَتْ دَمَ رُوحِكَ الطَّاهِرِ لتقضي حَوائجَنا لنا ولأجلنا فَقط أُحِبُّكَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ دَعمْتَني ،طِفْلَتكَ الْمُدَلَّلَةَ هَذِهِ الْمَرَّةَ أَصْبَحْتْ مَا تُرِيدُ وَأكْثَر لَا أنْسَى ذلك الْيَوْمَ عِنْدَمَا قُلْت لِي أَنَا يَا صَغِيرَتِي لَك طَوَالَ الْعُمْرِ، لَا أنْسَى عَيْنَاكَ عِنْدَمَا كَانَتْ تَنْظُرُ لِي بِفَخْرٍ عِنْدَمَا أَتيْتُ لَكَ بِشَهَادَةِ تَقْدِير، حَقَّقْتُ احْلَامِي لَكَ و مِنْ أَجْلِكَ يَا حَبيبي،أَشْكُرُكَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ كُنْتَ الدَّاعِمَ وَ الْحَبِيبَ وَالصِّدِّيقَ، أَشْعُرُ بحجم الضِّيقِ الذي يملَأ قلبي عِنْدَمَا أرَاكَ مُتْعَب وَيَكُونُ كُلُّ هَمِّي ها هُنا كَيْفَ أَسْنِدُكَ مِثْلَ مَا كُنْتَ لِي وَقْتَ تَعبِي، حَاوَلْت وَلَكِنْ لَن أستَطيع رد جزء ضئيلٍ من تضحياتِك، فَرَاشَتْكَ طِفْلَتُكَ وَصَغِيرَتُكَ المُدللة كَبِرْتَ، وَأصْبَح كُل هَمّهَا اسْعَادَكَ فِي أصْغَر الأمورِ لِتَرَى ابْتِسَامَتَكَ تملَأ خطوطَ وَجهِك، أَعْذِرْنِي يَا جميلي على أيِّ تقصيرٍ لم أقصده ......
احْبِكِ بِكُلِّ مَا أتَنَفس.