لجنة التحكيمالصفوف 10 - 12
لجنة التحكيم تقيّم المشاركات
156 أعمال
الأردن|الصفوف 10 - 12
جِنْسَيْن في روحٍ واحدة
بيلسان عواد
تأليف بيلسان عواد
جِنْسَيْن في روحٍ واحدة

أنا فتاة أدعى بيلسان لست كاتبة ولا شاعرة ، قمت بتجربة احدى التجارب المتعارف عليها ، و هي تجربة متعلقة بالعلاقات الأسرية "بالفعل هي ليست تجربة بالمعنى الحرفي بل هي طرق اضطرارية ". حسنًا أرى أن انفصال الأهل عن بعضهم البعض قد يكون ايجابيًّا و سلبيًّا في بعض الاحيان . كنت الوسطى بين اخوتي كنت طفلة مرحة مليئه بالتفاؤل الى ان جاءت تلك اللحظه التي كادت ان تنهني نفسيًّا ،اعلم بأني كنت في مقبل عمري لذا لم اكن افهم تلك الأمور في ذلك الوقت لكنّي شعرت بأني سأفارق احداهما ، اخترت امي ، و أعيني تلمع ممتلئة بالدموع. ذهبنا و كأننا بدأنا حياتنا من جديد و لكن لم تكن حياة عادية ابدا بل كانت تلك الحياة السعيده المليئه بالعيوب ، ادركت أن الأمر يحتاج بعض الوقت لإدراكه و تخطيه . أمي كانت تعمل في احدى المدارس الحكومية ، و كنت ادرس في مدرسة حكومية ايضًا انا و اخوتي لم تكن المدرسة بذاك السوء ،حسنًا كنت الوحيده من اخوتي التي تكتفي بأي شي و لا ترجو المزيد الحمدلله ، عدت سنوات الدراسه تدريجيًا الى ان قررت امي ان تنقلني الى مدرسة التربية الريادية التي انا متواجده فيها حاليا نقلت بواسطة منحة دراسية بفضل الله ثم بفضل امي و تشجيعها لي ،وجدت الكثير من الأشياء المتقنة في تلك المدرسة و شعرت بأن الله عوضني بالكثير عما كنت اتخيل ،و نعود الي امي المكافحه المضحية التي لم تتركني يومًا ،انا عاجزةٌ عن وصف كم انا ممتنه لها حقًا منعت نفسها من الكثير من الاشياء من اجل توفيرها لنا ، و تحاول قدر المستطاع ان تجلعنا بأسعد لحظاتنا ،و ابتسامتها الخيالية التي تشعرنا بأن الشمس اشرقت من جديد ، اتمنى بأن يأتي دوري بِرَدِّ كل شي قامت بتوفيره لنا ،اعلم ان ليس باليد حيله الآن ،لكني سأصبر حتى ارى الفرج بعيني،حسنًا ازور ابي ولكن لا اراه كثيرًا ، بسبب الدراسه و الانشغال و البعد تقريبًا ، و لكني احبه مهما ابعدت بيننا المسافات كما انني احب جدا زيارة اهل ابي و استمتع معهم حقا تحديدا جدتي ،مع مرور الوقت ادركت انه من الصعب اخفاء شعور الحزن عند رؤية طفل مع أباه، و لكن لم اعد اشعر بذلك الشعور عندما كبرت و تطور تفكيري فلم اعد حزينة ، فأنا حتمًا امتلكت أمًا و أبًا في روحٍ واحده و هي روح أمي النقيه اللطيفه ، اتمنى ألا احرم من هذه النعمة التي لا تقدر بثمن ……يا أيها القارئ اذا وصلت الى هنا تذكر ان تصبر على كل الابتلاءات فعوض الله افضل و احسن و يستحيل ان ينسى الله العبد الصابر الشكور في كل الحالات ،احبك امي اتمنى ان تقرئي هذه القصه و تتأكدي بأني ممتنه لكل انجازاتك و تضحياتك معنا فأنتِ تستحقين بأن تكوني بطلتي دائما و ابدا و بجدارة.3>