"هاشم: مصدر إلهامي وسر نجاحي"
أحيانًا نبحث عن الأبطال في القصص الخيالية أو الشخصيات المشهورة، لكن بالنسبة لي، البطل كان دائمًا قريبًا مني، في المنزل، إنه أخي الأكبر هاشم. منذ صغري، كان هاشم الملاذ الذي ألجأ إليه عندما أشعر بالضياع أو التحدي. كان يرى فيّ إمكانيات لم أكن أراها بنفسي، ويحفزني على تجاوز كل الصعاب التي واجهتني في رحلة التعلم.
لم تكن الدراسة سهلة بالنسبة لي. وجدت صعوبة في استيعاب بعض المواد، وكنت أشعر بالإحباط أحيانًا. ولكن هاشم لم يكن يسمح لي بالاستسلام. علمني أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو فرصة للتعلم والتطور. بحكمته وصبره، دفعني لرسم أهدافي في الحياة، وألا أدع الصعوبات توقفني. جعلني أؤمن أن النجاح ليس حكرًا على الموهوبين فحسب، بل هو نصيب لكل من يعمل بجد ويثابر.
عندما شاركني هاشم في مسابقة صناعة الروبوت، كانت تلك لحظة تحول في حياتي. فتحت لي هذه التجربة أبوابًا جديدة وعرّفتني على عوالم الإبداع والابتكار. تحت إشرافه، تعلمت كيف يمكن للعلم أن يكون ممتعًا، وكيف يمكننا تحويل الأفكار البسيطة إلى إنجازات كبيرة. لم يكن يشجعني على المشاركة فقط، بل ساعدني في اكتشاف شغفي الحقيقي.
هذا الدعم لم يتوقف عند المسابقة. بل كان هاشم هو الداعم الأول لي عندما قررت إطلاق مشروعي الخاص "دراجو البد"، وهو حلم طالما حلمت به. بفضل تشجيعه، جمعت بين شغفي بالرياضة واللعب وبين التعلم. دفعني للتفكير خارج الصندوق، وشجعني على تحويل شغفي إلى مشروع حقيقي. بدأنا معًا في وضع الخطوات الأولى، وأنا الآن أخطو بثقة نحو تحقيق هذا الحلم.
هاشم لم يكن مجرد أخ أكبر، بل كان معلمًا، مرشدًا، وداعمًا في كل خطوة. في كل لحظة شعرت فيها بالضعف، كان يذكرني بأنني قادر على النجاح. بفضله، أدركت أن النجاح ليس مجرد هدف نسعى إليه، بل هو رحلة نعيشها كل يوم، مدعومين بالثقة والإيمان بقدراتنا.
إنني مدين لهاشم بالكثير، فهو بطلي الذي علمني أن لا حدود للإمكانات عندما يكون لدينا من يؤمن بنا. سأظل أعمل بجد، ليس فقط لتحقيق أحلامي، ولكن أيضًا لأكون على مستوى الثقة التي منحني إياها أخي الأكبر.