بدأتُ حيث بدأ الجميع ،عندما خرجت إلى هذه الحياة انتظر المصير المحتوم...
لم يكن في رأسي خطط أو احداث ، طفلة صغيرة تلعب وتستمتع ، لم ادري معنى الحياة ، ولم اتعمق في أي كلمة تُقال.

عندما مررت في مواقف عدة علمت حقا بأنني احتاج الى بطل لذلك سوف اذكره بكل شوق وحماس فلا يوجد بطل غيره.

توسط مرحي وفرحي بعض الأمور التي تتخلخل في جذور الشيء ، ربما كانت حقائق ميؤوس منها أو واقع يُرجى تغيره.
لست ممن يملكون حياة سيئة ابدا ، فأنا لا اتعايش مع الحزن صرمَ،أحبُ السعادة والخير وحل البركات في أبسط الأشياء.


كنت احارب أحدهم بحيث لم أكن قادرة على التحكم في تلك الحرب ، كنت أوذيه ويؤذيني وابكيه ولا يستطيع ابكائي، كنت محنطة بين سلاسل ومكبلة بشكل محرج جدا ، لا يملك مفاتيح السلاسل إلا ذلك العدو، كنت احمل أدرعي وسيفي في يدي دائما فأنا حريصة على بقائي، لم أعلم ماذا سيحدث مستقبلا وحتى السؤال لم يكن في ذهني ،
حتى هاجت الريح في داخلي وقُلبت الأعاصير تحوم في احشائي
وقلت:الى متى ؟ إلى متى سأبقى أسيرة العدو الذي يملك مفاتيحا لقيود وهمية؟.


فجاء البطل ليحرر الأسيرة من العدو وإذ ببطلي هو العدو ذاته...
إنها نفسي..

ذلك ما اتحدث عنه،الذات،النفس، الذهن،كلهم من يُقيدونك بأفكارك، تعوم بين افكار وهمية تتحكم بك وتصبح عدو ذاتك وتحارب وأنت لا تعلم إن كنت المحارب أم ساحة الحرب.

والبطل هو العدو ذاته ولكنك المتحكم الوحيد في ذلك ، بطلي كان ذاتي فمن فقد تحكمه بذاته لا بطل لحمايته .