إلى أخي العزيز حسن
أكتب لك هذه الرسالة وأنا أشعر بالفخر والإعجاب بما حققته في حياتك. أنت لست مجرد أخ، بل أنت رمز للقوة والشجاعة والصبر. منذ ولادتك، وأنت تواجه تحديات لم يكن من السهل على أحد أن يتحملها، لكنك واجهتها بابتسامة وإرادة لا تعرف الانكسار. أكثر من عشرين عملية جراحية بدأت أولها بعد بضع ساعات من ولادتك لم تكن كافية لإيقافك، بل كانت دافعًا لتكون أقوى وأكثر إصرارًا على تحقيق أحلامك.
منذ أن بدأنا نكبر ك توأمٍ ثلاثي لاحظنا أنا وأخي محمد تعلق قلبك بتنس الطاولة، رأينا في عينيك الأمل والإصرار. لم تكن الرياضة مجرد هواية بالنسبة لك، بل كانت وسيلتك لتحقيق حلمك بأن تصبح بطلًا بارالمبيًا، ولتنضم إلى المنتخب الأردني، وهو ما حققته بفضل مثابرتك ودعم والدينا ورغم كل الضغوطات الدراسية وتحديات الحياة اليومية، كنت تجد دائمًا الطريق لمواصلة التدريب والعمل الجاد، لتصبح اليوم واحدًا من المصنفين عالميًا في رياضتك.
أنت لست فقط رياضيًا، بل قارئًا شغوفًا أيضًا، وقد أثبت ذلك بمشاركتك في مسابقة المطالعة وحصلت على المركز الثاني على مستوى منطقة شمال عمان. هذا الإنجاز يثبت أن روحك لا تعرف الحدود، وأنك قادر على التفوق في كل ما تضعه نصب عينيك.
نعلم أن الطريق لم يكن سهلًا، خاصة عندما وصلت إلى البطولة وخسرت المباراة بفارق بسيط. لكنني أعلم أنك لم تخسر أبدًا. أنت فقط اكتسبت درسًا جديدًا، وستعود أقوى كما عودتنا دائمًا. أنت تعرف جيدًا أن الانتصارات لا تُقاس فقط بالميداليات، بل بالشجاعة على النهوض مرة أخرى والسعي لتحقيق الأفضل.
حسن، أنت قدوتي ومصدر إلهامي. استمر في طريقك، وكن على يقين أن كل تجربة هي خطوة نحو حلم أكبر. ونحن، عائلتك، سنبقى بجانبك، ندعمك ونفتخر بك
أحبك، وفخور بك دائمًا.
أخوك الذي يؤمن بك.