هُناكَ الكثيرُ من الأشخاصِ الذينَ أثروا في حياتي بِشَكل كبير وإيجابي وأَبقوا أثر ولو كان طفيفاً على مُخَيِلَتي وعَقليَتي وحتى يُمكن أن تكونَ كَلِمَتُهم في بعضِ الأحيان قد أثَرت حتى على قَلبي وأنا وبِصَراحه إذا أردتُ الكِتابة عن هؤلاءِ الأشخاص فلن أوفيهم حَقَهم فقررتُ الكِتابة عن شخصيةٍ من بينِ الشخصيات الأُخرى وكانَ لها الدور والأثر الأكبر في نفسي فكانت قد أثرت علي ليس فقط بشكلٍ إيجابي بَل ألهمتني وأعطتني دافعاً قوياً لأبقا على قيمي وعاداتي وأَخلاقي ومَفاهيمي الخاصة وأَن لايُغَيِرها أو يُؤثر عليها أيُ احد من المجتمع الذي نحنُ موجودين فيه، والآن ولا أُبالغ أو أكذب حينَ أقولُ لولاها لما أصبحتُ أنا الآن بتفكيري السليم وقيمي الاخلاقيه الرفيعه وأحمدُ اللهَ على نعمةِ وجودِِها في حياتي.
أُمي الحبيبه
غيرَ أنها أنجبتني وأعتنت بي ورَبتني وعلمتني إلا أنها كانت عوناً وسنداً وأختاً وصديقةً وغير أَنها كانت أُماً حنوناً عطوفاً ليس لها أيُ مثيلٍ في الكونِ الشاسع ،
فإنَني لو كتبتُ الملايينَ من الصفحات والورق لن أوفيها حَقَها فأنا لن انسى الموقف الذي حوصِرتُ فيه من قِبل زميلاتي وصديقاتي والإفتراء والإزدراء الذي كان يحصل ويلقى علي لأسباب أنا شخصياً أتعجب منها ،في حين كنت أنا وأمي في حديث لن أنساه مدى الحياة حين بَدأَت بالحديث فقالت ( يأبنتي إن كنت تريدين البقاء على هذا الحال بين أشخاص يفترون ويكذبون ويقررون من انت على مزاجهم فلا يجب أن تبقي مع نفسك حزينة أمامهم فسيبقوا على حالهم وسيكثرون الكلام أكثر من ذي قبل أما إذا كنت تريدين وضعهم عند حدهم فذلك سهل فإنا أعرف ابنتي الطموحة الشغوفه المثابرة التي كانت قبل 3 شهور (اي قبل هذا الموقف)فعودي الى طبيعتك لاتبقي حزينة ومكتئبة ومنزعجة مما فعلوه من سوء ولكن يا أبنتي احفظي خط العوده فإن بقيتي على ما انتي عليه لاتستفيدين ولا تفيدين بشيء يا ابنتي ان الأشخاص الذين يحبوننا لن يبنوا لنا قصوراً والأشخاص الذين لا يحبوننا لن يحفروا لنا قبورا فأن احب نفسي وأربد منك يا ابنتي ان تحبي نفسك فلا فرق بين الذين يحبوننا والذين لا يحبوننا في هذا الزمن )
ومن حديثي هذا مع امي تغيرت نفسيتي ومعنوياتي بشكل كبير فقررت العوده الى ما كنت عليه سابقاً من فتاة مرحة محبة طموحة تحب الحياة ،والان انا هي هذه الفتاة التي مرت بأمور عدة في هذه الحياة ولهذا العمر الصغير الذي أنا فيه اقول للفتيات اللواتي سوف يأتين من بعدي كُنَ فخورات بأنفسكن ليس سهلا أن يفتقد الإنسان الشغف والطموح والسعادة ،ليس الموقف بموقف صغير كما يعتقدهُ كثيرون انهُ موقف يتعلم منه أكثر الناس قوةً معنى أن ابقى على ما أنا عليه حتى لو وقف العالمُ كلهُ ضدي وأحبطني ووقف بوجهي وجعلني بنظر الأشخاص الذين لا يعلمون من اكون أنني انسانة سيئة ،هذا ليس الموقف الوحيد الذي وقفت امي معي فيه وعلمتني كيف اكمل طريقي بل هناك العديد من المواقف التي لا تتسع هنا التي بسببها تعلمت الصبر والعلم والأخلاق من امي فأنا اعتبرها شخص دبلوماسي في الكلام وأرجو أن أصبح في يوم من الايام مثلها.
وفي الختام اقول يا ليت الأمهات جميعهن كأمي فلو كانوا كذلك فإن يعاني الكثيرون من أمهاتهم فيا أمي الحنون شكراً لكِ لتحملك مشاغلي ومتاعبي وعقباتي وأرجوا أن يحفظك اللهُ ويطيلَ بعمرك هذا كان أثر صغير تعلمته من أمي الغاليه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته