بدأت حياتي بالتغيُّرِ الجذّري تمامًا !
لم أعد تلك الفتاة التي لا تثقُ بنفسها وتفشل ، أو حتى تكترثُ لقولِ هذا وذاك، بل وبالعكس ,أصبحتُ فتاةً طموحة ومجدّة ،ومجاهدة في سبيل الطريقِ إلى الجنّة ،أسعدُ من نفسي ؛فأنا الفتاة التي جعلت من نفسها فخرًا ، بعدما كنتُ تائهة وضائعة في هذا العالم المظلم ، ولكن بالرغم من ذلك لم أسمح لأّيٍّ كان بتغيّرِ داخلي ، ولربما تعرضتُ للكثير من الإساءات التي كانت حولي ،والضغوطات النفسية التي كنتُ أتعرضُ لها مِنَ المجتمعِ الخارجي ،ولكنّي لم أستسلم رغم الصعاب ،وصممتُ على بناءِ نفسي مرةً أُخرى ,لم أنهزم مِنَ المعركة قطّ فقد تعاركتُ كثيرًا لأصِلَ إلى غايتي.
والآن أنا محضُ فخر يعتزّ بهِ الجميع ،أستطيعُ أنْ أقول راضية عن نفسي.
فعلى سبيل المثال في سن الخامسةَ عشر صنعتُ مشروعًا صغيرًا للإعتماد على نفسي ،والحمدُ لله أفلحَ مشروعي لفترةٍ مِنَ الزمن ،فحتى لو أنّهُ لم يفلح فإنّي سأكون سعيدة بشرف المحاولة ،وبالطبع سأستمر حتى أنتصر.
في سن السادسة عشر شاركتُ في كتابِ خواطر ؛فهذا لشرفٌ كبيرٌ لي أن يذكر أسمي { الكاتبة: مريم خليل أبوغزلة }.
بالإضافةِ إلى ذلك مارستُ القراءة فهي غذاءٌ للعقل ؛فأنهيتُ خمسةَ كتبٍ في أقل من شهر ،باشرتُ في تعلمِ الإيطالية فشاءت الظروف أن أتوقف لبعض الوقت ولكنّي سأتعلمه إن شاء الله.
وها أنا بالثانويةِ الآن ،بصراحةٍ تامة دائمًا ما أتقعسُ عن الدراسة ،ولكن أفكرُ قليلاً ،أوَ ماذا عن أهدافي وأحلامي أسأُضيعها في آخر عام!!
دومًا ما أُلاحظُ ملامحَ عائلتي ومعلميني نظرتُ تفاؤلٍ وأمل أوَ سأخذُلهم !!
بالطبع لن أفعل ؛فسأبذلُ كُلَّ ما بوسعي لإسعادهم فسعدتهم تُسعِدني ،واللهُ يقول في كتابهِ الكريم {‏‏وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى‏}.
فسأسعى جاهدة في إعمار الأرض ولن أستسلم أو أيأس ؛ فأنا إبنَةُ أعظم رجلٍ في العالم ؛فسأظلُّ مبعثًا للتفاؤلِ والأمل دومًا .