مبروك للفائزين!الصفوف 10 - 12
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الصفوف 10 - 12
تأثيرُ شخصيّةٍ على مُجتَمَعٍ مَحَلّيّ
Abdullah Tarawneh
تأليف Abdullah Tarawneh
تأثيرُ شخصيّةٍ على مُجتَمَعٍ مَحَلّيّ

{بِسمِ اللهِ الرّحمن ِالرّحيم }

يَقولُ أَدهم شَرقاوي في كتابِهِ :"في كُلِّ شَخصٍ تَعرِفُهُ شَخْصٌ لا تَعرِفُه وَوَراءَ كُلّ قِصَّةٍ تَعرِفُها قِصَّةٍ لا تَعرِفُها "
أَتَحَدَّثُ اليومَ عَن شَخصيَّةٍ أَثَرُها في التّاريخِ قائِم وَقِصَّةٍ كانَت مَحَطَّ أَنْظارِ الكَثيرين ,كيفَ لا أَتَحَدّثُ عَنها وَقَدْ رَسَمَتْ جانِباً مِنَ المُثابَرَة ِ
والاجتهاد في أذهانِ الكثيرينَ ,هوَ خالٌ مِن أخوالي كيف لا أَتباهى بِه وَقد تَباهى النّبيُّ مُحَمّد صَلّى اللهُ عَليهِ وَسلَّم بِخالهِ عِندما أَقبَلَ سَعدٌ
رَضيَ اللهُ عَنهُ فَقالَ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَليهِ وَسلَّم :(هذا خالي فليُريَني إمرؤٌ خالَه ) فَهُوَ قَريبُ أمّي ,أتَحدّثُ عَن خالي
{سُلَيمان داوود الطّراونه (رَحِمَه ُالله)} وُلِدَ في 2فبراير1956في الكَرَك ,دَرَسَ الهَندَسَةَ المَدَنِيِّه بِجامِعَةِ كاليفورنيا بركلي حَصَل فيها عَلى
الدُّكتوراة في الفَلسَفَه عامَ 1986وَمِن ثُمَّ دَرَسَ الأَدبَ العَرَبِيّ في الجامِعَةِ الأَمريكيّة بِالقاهِره وَحَصَلَ عَلى شَهادَةِ الماجِستير عامَ 1990
أمّا عَن وَظيفَتِهِ فَقَد تَسلَّمَ العَديدَ مِنَ المَناصِبِ مِنْها ماهوَ تَرْبَويّ فَعَمِلَ بالتّدريسِ بِجامِعَةِ مُؤتَه عامَ 1986 وفي الجامِعَة الأردُنيَّه بينَ عاميّ
2000و2009 فَهو رِوائيّ وَأكاديميّ أُردُنيّ ,وَعَلى الصَّعيدِ الآخَرفَقد عَمِلَ كَعضوٍ في نَقابَةِ المُهَندِسين الأُردُنِيّين وَجَمعيَّةِ البيئَه الأُردُنيّه
وَعُضوٍ مُؤَسِّسٍ في المُلتَقى الثَّقافي بالكَرَك وَرئيسِهِ بَينَ عاميّ 1992و2001, يَبتَهِجُ الإنسانُ برُؤيَةِ وَسَماعِ هذهِ الإنجازاتِ العَريقَة
قَد أكونُ صَغيراً وَلَم أواكِب ذَروَتَها .ولكن سَنَحَت لِيَ الفُرصَه أن أكونَ مِن مَن يَقرأونَ رِواياتِهِ وَيَتَأثّرونَ بِها فَقد عُرِفَ عَنه رَحِمَهُ الله
بِميولِهِ الأدبي فَقد كانَ عُضوًا في رابِطَةِ الكُتَّابِ الأُردُنِيّينَ, مِن كتاباتِهِ: رِوايَة المَحال وصَدَرت عام 1991 ومَقامات ِالتَّحوُّلات
وَقد صَدرَت عام 1992 , إهتمّ بِقِراءَةِ القُرآنِ الكَريم حَيثُ كَتَبَ كِتابًا سَمّاهُ (دِراسه نَصّيه في القصّه القُرآنيّه )وَصَدَرَ عامَ 1993
وَمِنْها الكَثيرُ مِنَ الصَّفَحاتِ الّتي في طَيّاتها دُرَرٌ ثقافيه نَسْتَنبِطُ مِنها معانٍ عَظيمَه , تُوفّيَ خالي رَحِمَهُ الله في 5 مايو 2021 في عَمّان
_لا أريدُ أن أُطيل _ سَيكثُرُ الكَلام وَسَتَجِفُّ الأقلام ولا يَسَعُني إلّا أن أقول وَكُلّي فَخرٌ واعتِزاز أنَّ شخصيَّةً مِن مُجتَمَعِيَ المَحَلّيّ
لا سِيَّما وإن كانَت هذهِ الشَّخصيَّةُ قَريبَتَك , كانَت يَوماً مِنَ الأيّامِ بَصْمَةً يانِعَةً وأيقونَةً لامِعَةً وَشَجَرَةً يُقطَفُ منها كلُّ ماهُوَ نَيِّرٌ وَمُفيدْ يَنْتَفِعُ
به البلادُ والعِباد.
{وفي الخِتام أتمنّى مِنَ اللهِ التَّوفيقَ والسَّداد }