رحم الله عمي الدكتور أمين يوسف عبيدات كان مثالا للشباب المؤمن المثابر المعطاء ،،ولد عمي في بلدة يبلا بتاريخ 15 تشرين أول 1962 وتوفي في الطائف بتاريخ 29 أيلول 2008 الموافق 29 رمضان1429,
توفي عمي في آخر يوم من شهر رمضان المبارك بعد صلاة الفجر حيث انه كان يعمل في مستشفى الملك عبدالعزيز كطبيب تخدير، قبل وفاته بيوم كان يقول لزميل له، اذا حضرت وفاتي هنا في الطائف فاريد ان ادفن في مكة المكرمة، وتوفاه الله بعد صلاة الفجر، لم يعرف احد عن وفاته الا بعد الساعة الرابعة مساء كونه في هذا الوقت يبدأ عمله في المستشفى وكون عمي لا يتأخر عن عمله،ذهب زملاؤه من المستشفى إلى بيته ليجدوه ميتا وواضعا لباس الاحرام بجانبه وكان قبل يومين قد قام بعمرة عن أحدهم كان قد مات في بلدته يبلا.
كان عمي متفوقا في دراسته درس الابتدائية والاعدادية في يبلا ودرس الثانوية في بلدة كفرسوم كان يمشي مسافة4000مترا تقريبا إلى المدرسة كل يوم وكان متميزا في دراسته الجامعية درس ستة سنين طب عام في جامعة تشرين باللاذقية في سوريا تخرج منها في سنة 1987.
عمل عمي في حفر الابار وتربية الدواجن لأنه لم يكن شواغر لوظيفة الطب انذاك في الأردن.
كابد عمي كثيرا، وبعد 4سنوات عمل في مستشفى الراهبات الوردية في اربد وكان متميزا ومحبوبا جدا ،وبعد سنتين تم تعيينه في مستشفى الإيمان في عجلون وبعد عدة سنوات تخصص بالتخدير .
تقلد عمي رئاسة المركز الإسلامي في يبلا وفتح عيادة لخدمة الناس في يبلا وما حولها وفتح دورات لطلاب المدارس كله مجانا.
كان في فريق أطباء المستشفى الميداني الذي ذهب إلى جنين وهناك تمنى ان يموت شهيدا. وبعد عودته أخذ على عاتقه السعي لمعالجة الناس بالليل والنهار وكان كل ذلك لوجه الله تعالى.
قال كثيرا من الناس ان عمي كان يشخص المرض وبعد التحاليل يتبين انه نفس المرض الذي شخصه .كانوا يقولون ان الله وهبه وألهمه ذلك وسدده.
قال لي أبي :يا بنيتي ان عمك كان يدرس الثانوية وهو يرعى الماشية.وكان يكتب باليمين والشمال كونه شماليا ولكن خطه جميلا جدا حتى باليمين وكان سباحا ولقد رأيته ينقذ ثلاثة شباب كادوا أن يغرقوا في نهر اليرموك في سنة 1980م.
عندما توفاه الله وصلوا عليه بالمسجد الحرام بعد صلاة العصر من يوم العيد ودفن في مكة أتى كثيرا من الناس للعزاء.
هذا جزأ مما سمعته عن عمي تمنيت لو أني رأيت عمي.
رحم الله عمي وادخله فسيح جناته.