قلبي النابض
سأبدأُ قصتي بالحديثِ عن بطلةٍ حقيقيةٍ قامت بالدورين معاً وأفنت حياتها مقابل أن نكونَ متميزين ومتفوقين في جميع مجالات حياتنا
هل تعلمونَ من هي بطلتي ؟
أمي .. أمي هي بطلتي الأولى والأخيرة في هذهِ الحياة
والصباحُ الذي لا يبدأُ بصوتها ولمسةُ يدها الحنونة وقُبلَتها على جبيننا لا يُسجّل
أمي قطعةٌ مني هي رمشُ عيني، هي الوحيدة التي لاترحلَ عني وبدونها ربما أصبحُ حجراً
بدأت بطلتي حياتها معي منذ الصغر ،لم تتركني للحظة ربتني على الاسلام، والأخلاق الحميدة ، فهي شجاعة وقوية ولها أثر قيّم وكبير في حياتي ، علمتني ان لا أيأسَ أبداً ساعدتني في دراستي، وساندتني لأتخطى الصعاب و العقبات.
سبب اختياري لها أنها ضحت لأجلي ولأجل أن أعيش حياتي بسعادة ويصبح لي مستقبل زاهراً ، بطلتي إجتازت أصعب الأيام في حياتها ، ليس لأجلي فقط و إنما لأجلنا أنا وإخوتي جميعاً ، بطلتي ذات القلب الكبير يمكنها أن تكون قدوة للجميع بأخلاقها الحميدة وصفاتها الطيبة ، مهما قلت من كلام لا يسعني وصفها ولا تقدير حبي لها ، نعم بطلتي هي أمي ، أمي هي القلب العظيم الذي إحتوانا بحنانه وعطفه ، أمي هي أروع كلمة تزيد قلبي رقةً وحناناً كلما ردّدّتها ، هي زهرة تفتحت بعطر صفائها الفواح ، فهي راحتي في الدنيا و جنتي في الآخرة .
بطلتي هي القمر الذي ينير دربي ، هي شمسي التي تشرق على قلبي كل صباح ، زرعت في داخلي الخير و الحب ، وارشدتني كلما كنت تائهة .
ستظل هي قدوتي في الحياة ، والرأي الذي أثق به دوماً ، والسند الكبير الذي يساندني كلما ضاقت عليَّ الدنيا ، لأنها وحدها تعرف كيف تأخذ بيدي كلما شعرتُ بالضياع ،
علمتني ان أُقدم الخير ولا أنتظر جزاءً عليه ، وعلمتني أن أكونَ كبيرةً في عينِ نفسي ، علمتني أن أكونَ قدوةً للآخرين بتصرفاتي و أخلاقي .
هي قلبيَّ النابض و بسمة شفاهي ، أتعبُ لِتَعَبِها ، أحزنُ لِحُزنها ، أخافُ لِخَوفِها ، أمي غاليةٌ عليّ فاحفظها يا الله من كلِّ شر و أدم علينا يا ربّ نعمة الأم ،
يا ربِّ هي أمي حبيبتي ، سندي ، صديقتي ، أنا جزءٌ من قلبها و هي القلبُ كلُّه إحفظها لي وأَطِل عُمرَها و أدم قَلبَها مُحِباً و راضياً عني .
لم أجد أوفى من قلب أمي ، فقلبُها الوحيد الذي ينسى نفسَهُ ويتذكرني فيا ربي لا تجعل في قلبِها من الحزن مِثقالَ ذرةٍ
امي لا يسدُّ غيابَها أحد شكراً لكِ يا أمي يا بطلةَ قلبي الحقيقية .
مارينا البطاط
مدرسة المشيرفة الأساسية للبنات
الصف الرابع ج