أنا إسمي هاشم عبد الباسط عبيدات أبلغ من العمر عشر سنوات من مواليد 27/5/2014 بالصف الرابع وأدرس بالمدرسة الأسقفية العربية لدمج المكفوفين وضعاف البصر حيث انني أعاني من فصل كلي بشبكية العين اليمنى وفصل جزئي بشبكية العين اليسرى و تجاعيد على مركز الرؤيا منذ الولادة وهذا نتيجة الولادة المبكرة ببداية الشهر الثامن حيث اضطر الأطباء لوضعي بالخداج لمدة ستة عشر يوماً وذلك لعدم اكتمال نمو الرئتين لدي وحسب تقرير الأطباء نتج هذا بسبب زيادة الأوكسجين أثناء وضعي بالخداج.
بدا والديٌ يشعران بأنني لا انتبه لهم ولا أتابع تحركاتهم ولا التفت لهم إلا بعد سماع صوتهم ومناداتهم علي فقاموا باخذي إلى المستشفى وبعد الكشف علي تبين أني أعاني من اعتلال بالشبكية فقاموا بتحويلي إلى مستشفى الملك عبد الله المؤسس الجامعي وهناك تم الكشف علي مرة أخرى من قبل رئيس قسم العيون في ذلك الوقت فحدد لي موعد لإجراء عملية جراحية وبعد إجراء العملية تبين أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي علاج لحالتي مما صدم أهلي لكنهم حمدوا الله ووكلا أمري إليه وبعد أن أصبح عمري أربع سنوات سمعنا بوجود مدرسة خاصة تعنى بمن هم بمثل وضعي حيث تقوم بدمج ذوي الاعاقة البصرية وضعاف البصر مع المبصرين ولكن هذه المدرسة اقساطها مرتفعة مع العلم أن والدي فقد عمله في إحدى الشركات الخاصة بعد أن تعرض لاصابة أثناء عمله وأصبح غير قادرـ على العمل و والدتي أيضا تعاني من عدة مشاكل صحية وهي جلطة على الرئة والطحال وجلطات دماغية وجلطات متكررة على شبكية العين اليمنى اليسرى وتأخذ كل فترة إبرة في عيونها وهي غير قادرة على العمل أيضا ومع هذا كله قاموا بتسجيلي بهذه المدرسة وتعلمت هناك القراءة والكتابة بلغة برايل للمكفوفين بعد أن تكفلت جدتي لأمي و أخوالي بدفع تكاليف دراستي كلها وها أنا وبفضل الله ودعم أهلي وتشجيعهم لي وجهود كادر المدرسة أصبحت من أوائل المدرسة حيث أنني حصلت والحمد لله بالصف الثالث على معدل 99.6 وكان ترتيبي الثالث على صفي. أما بالنسبة لقصتي مع القرآن الكريم فقد لاحظ والداي أن لدي ميولا كبيرا إلى سماع القرآن وحفظه منذ كان عمري خمس سنوات فقامت والدتي بتسجيلي بمركز لحفظ القرآن وبدأت بحفظه عن طريق سماعه بصوت الشيخ ماهر المعيقلي الذي أحبه واتمنى أن التقي به وتدرجت بحفظ القرآن مع شيخي مروان إلى أن اتممت وبفضل الله حفظ خمسة وعشرون جزءاً وأنا سوف استمر بالحفظ