لجنة التحكيمالصفوف 6 - 9
لجنة التحكيم تقيّم المشاركات
164 أعمال
الأردن|الصفوف 6 - 9
أبطال استثنائيون
غفران غزلان
تأليف غفران غزلان
أبطال استثنائيون

منذ الصغر ونحن نشاهد التلفاز وكثيراً ما كنا نتهرب من الدراسة لأجل أحد البرامج المحتوية على بطل خارق ينقذ الجميع، ويمتلك قوة لا مثيل لها فدائمًا ما كنا ولا زلنا نُجذب للأبطال حتى أن الأمر لم يتغير كثيرا عن الصِغر فلكل منا بطله الذي يستحيل التخلي عنه، ولكن ما يجب الإجماع عليه هو التعريف الصحيح للبطل فليس من امتلك قوى عجيبة هو فقط من يُسمى بالخارق فبطلي لم يفلت يدي للحظة لقد حماني من العالم بأكمله من كلماتهم ومشاعرهم المزيفة كان ولا زال معي بأوقات ضعفي وانهياري حتى عندما كنت أغلق أبوابي بوجهه كان يكسر تلك الأبواب ويدخل؛ ليكن بجانبي لم يكترث لثرثرات بعض الحاقدين وحتى إن لم أشأ الحديث كان يكتفي بالجلوس لجانبي ليخبرني بأنه هنا عندما احتاجه ، عندما كانت جدران داخلي تميل كان يبني لي بيتًا جديدًا فبنظري هو أقوى خارقي البلاد فقد قلت لكم مسبقا ليس كل من رمى شعاع من يديه كان بطلا فيوجد من يشع قلبه ذلك الشعاع بلا خوف وتعب .
أتلعمون سبب حبنا وتشوقنا للأبطال هو الشعور بالأمان الدائم وكأنك في قوقعة تقيك من العالم بأكمله فعندما كان شرير القصة يفتعل أحد خططه البلهاء نعلم أن البطل لن يستسلم ولن يترك لذلك الشر مجالا إلى جانب تلك الجمل والكلمات التي تنصر الحق وتريك جمال السلام كالخير دائما ما ينتصر على الشر فقلوبنا وعقولنا آمنت منذ الصغر بالخير والحق وكانوا هؤلاء الأبطال رمزا لهما فلم يكن سكان المدينة يهابون شيئا ليقينهم بوجود من يحميهم من الأشرار السفهاء فدائما ما كنا في صراع المحاولات لنصبح مثلهم فنرتدي كأزيائهم ونجول بالطرقات بحثا عن جريمة لحلها ولكن عند الكِبر أدركنا أن ذلك لا يتعلق بالزي فها هو أبي لقد كان ولا زال بطلي بالرغم من عدم وجود زي خاص به أو حتى شعاع أو قدرة عجيبة ولكن لم يتركني أصارع العالم لوحدي لقد كنت دائما في قوقعة الأمان بجانبه وتلك المعاملة كأميرات الحكايات التي لطالما رعاني بها وأما عن أمي فهي أحن وأجمل بطلة رأيتها في تلك القنوات تمتلك وجها بشوشا رائعا ولطف يفيض على بلد بأكمله ولكن حينما أراد أحد أذيتي تغير ذلك ووقفت له بالمرصاد فكيف لي أن لا أحب الأبطال ؟ ! .