منذ صغري إلى وقتنا هذا،في كل مرة أشاهد مقابلة تلفزيونية لأشخاص معروفه تكون من ضمن الأسئله
التي تسئل من هو قدوتك ؟ او من هو بطلك ؟ فتتنوع الإجابات بين ان يكون بطلك لا يعرفك شخص غريب عنه ،او أن يكون شخص قريب له ولكن لمعرفته الكبرى بما مر فيه ، فهو بنظره بطله ،لا أنكر هذا السؤال أخذ معي وقت في التفكير فيه ،من هو بطلك ؟ وما هي المعوقات التي يجب أن تكون لك اقول انه بطل حقيقي ؟ولماذا يجب أن يكون لي بطل ؟،كل هذه الأسئله كانت تدور في رأسي منذ صغري ولكن عندما كبرت ورأيت نضال ومغفره الأشخاص الذي حولي مع الحياه ،أيقنت انني وجدت الشخص الذي يكون بنظري شخص بطل .
كنت اراقبت تصرفاتها الصغيره قبل الكبيرة،وكنت اقول بيني وبين نفسي كيف هذا الشخص يستحمل كل شيء وكيف بعمرها الصغير الذي يبلغ 21سنه أن تكون استحملت مراره الحياه وكفاحها وصل إلى ماتريد ؟،هي اختي شيرين طالبه طب بشري ،قصتها ليست فقط بدراستي إنما شخصيتها القويه القادره على جذب انتباه الأشخاص من حولها ،اتحملت بالبداية عن اجتيازها لمرحلة الثانويه العامه بمعدل سمح لها الدخول لكلية الطب ،كان الأمر ليست سهلا عليها ،لأنها هي الوحيده في عائلتي حصلت على معدل عالي جدا،كانت تدرس وتتعب عال الرغم من أن الأوضاع والظروف لم تكن على احسن حال ،كنت أرى كم هي تبذل مجهود كبير لكي تثبت نفسها،والحمدلله بدأت رحلتها في دخولها لكليه الطب وكان العائق أمامها ووضع المادي ،ولكن دائمًا كنت أرى فيها يقينها التام أن الله قادر على فعل كل شيء احب فيها هذا الشيء،كانت دائمًا تخبرنا أن الله يسمع ويرى ويحقق كل شيء،هذا أصف التفاصيل ،دخولها لكليه الطب أثر جدا على نفسيتها ولكن على الرغم من كل الأحداث والمصاعب التي مرت بها ،كانت القادره على اجتياز كلى شيء لوحدها ،كانت تسكن بعيدا عنا لكي تكمل دراستها وتحقق كل شيء تريده ،وكانت قويه بكل الضروف ،اذا سوف احكي عن اخلاصها وتعاملها مع الصغير فهي كالبلسم يداوي الجروح ، حبها القوي للقراءة الذي جعل منها أنسانه لها أفكارها ومعتقداتها الخاصة،فهي بطلتي الأبديه لكونها شخص ذو أثر من حولها،شيرين ليست فقط أختي إنما هي بلسم يداوي جرحي وجرح من حولنا ،شخص قوي قادره على تحمل الغربه والدراسة،شخص تقدر على أن تكون بطلا حقيقيا ،فالابطال يولدوا من رحم المعاناه هذه هي شيرين .