لجنة التحكيمالصفوف 6 - 9
لجنة التحكيم تقيّم المشاركات
164 أعمال
الأردن|الصفوف 6 - 9
(دحنونة..عمري )
شهد القيسي
تأليف شهد القيسي
(دحنونة..عمري )

كانت وما زالت تلك هي السيدة التي تمنحنا القوة والقدرة على المواصلة ...هي تلك الابنة التي حاولت وتشبثت بكل جدارن المستقبل حتى تصل وأحلامها كبيرة ومتعددة استطاعت أن تلون بعضها باللون الأحمر الزاهي كدحنونة جميلة في شهر نيسان ..فهي تمتاز بالقيادة والقدرة على التحمل وتحمل الضغوطات لكي تنجح وتحقق ما تريد ولكنها ليست أنانية نجاح طالباتها ورفعة مدرستها وعائلتها من ضمن أولويات نجاحها فهي من درست اللغة العربية وأبدعت بحصولها على المركز الاول في تخصصها وعلى كليتها وكذلك حققت قصص نجاح باهرة مع طالبتها ويشهد لها الميدان التربوي ولم تتوان عن تقديم الدعم النفسي والمعنوي للجميع ..وبعد ذلك أكملت درستها الدبلوم وحصدت المعدل المرتفع ٩٤ حتى جاءت سنة ٢٠٢٣ وتقدمت للجائزة وفي هذه اللحظة علمتُ جيدا بأن بطلتي لم تخلق عبثا ..إصرارها وطموحها وتميزها ولهفة الجميع على مساعدتها جعلها تحصد المركز الاول في جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز (الفئة الرابعة) وكنت متأكدة وهي مسافرة لعمان وأنا أدرس امتحان التاريخ وقتها أنا بطلتي ستكون رواية جميلة في إحدى الكتب ووسائل الاعلام .فعلا بطلتي نالت قبول رائع وظهور مميز على وسائل الاعلام ..وأظن أن بطلتي مستمرة في تحصيل ما تريد بعون الله وأنا أتعطش لمزيد من التميز .
هي المعلمة إنتصار مسلم الفقراء من مديرية تربية وتعليم القصر ،تعمل منذ عام ٢٠٠٩ ،حاصلة على عدد كبير من الدورات وورش العمل ،تعمل دائما على تنمية ذاتها ،تغذي روحها بالعلم والمعرفة ،دائما تحقق نسبة نجاح الثانوية العامة ١٠٠٪؜ وطالباتها من اوائل المديرية ،تسعى للنهضة بالعملية التربوية التعليمية من خلال تعلم كل ما هو جديد ،أطلقت عدة مبادرات مجتمعية /طلابية /تعلمية /سلوكية /نفسية ،تربطها علاقة ممتازة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الخاصة والحكومية ،عقدت عدة مؤتمرات وطنية لغرس روح الانتماء لدى الطالب ،لديها قدرة على الكتابة وتحب المطالعة ،تستمع في بث الايجابية بين مجتمعها ،هي أمي لثلاثة أطفال تجدهم أحد الاسباب التي تجعلها تسعى للتقدم لتكون قدوة لهم ،متميزة في تخصصها وقادرة على دمج المعارف وتمكين الطالبات من المهارات الحياتية ،محبة للعمل التطوعي وتحث عليه من خلال الأنشطة المختلفة (أنا أشارك /النادي المناخي ) حققت عدة مراكز متقدمة في المسابقات فهي تنمي روح الابداع لدى اولادها وطالباتها ،مهتمة في الجانب الصحي وخاصة إيام جائحة كورونا ،منتمية للمكان أينما وجدت ،وهي الاخت والزوجة والام والابنة البارة والداعمة .

دراستها في الثانوية العامة لم تكن سهلة فهي ابنة القرية البسيطة التي لم تكن تحظى في عام ٢٠٠٢ بالكثير من التقدم حتى وجدت نفسها في مفترق طرق إما الاستمرار أو التوقف ،ولكنها اختارت الاستمرار والمضي إلى الامام ( أخبركم سرا ) بأن احد أحلامها كان أن تكون من اوائل الثانوية العامة على مستوى المملكة ،ولكن القدر لم يكن معها …وكأنه امتحان لها ..استمرّت وقد حصلت على معدل (٩٠) ودرست اللغة العربية ومسيرتها بالجامعة كانت صعبة ماديا ومع ذلك حصدت عدة شهادات تقدير لاوائل القسم وتكرمت من قبل مركز أطلس للدراسات والجامعة الهاشمية في احتفالية أقامتها لاوائل الأقسام فكانت هي ابنة جامعة مؤتة التي حظيت بهذا التكريم ،هي الابنة التي لم تكلف أهلها شيئا في دراستها ،كنت تحفظ النقود من مصروفها لشراء الكتب ،كانت تهتم بالهندام المرتب بغض النظر عن الماركة …هذه هي بطلتي التي أسعى أن أكون ولو جزء منها …بطلتي لديها طموح يصل لعنان السماء …بطلتي يشهد لها الجميع بأنها تستحق أن تكون بطلة .