جدتي

في ظل كل ما نحيا به من تطور و تحضر و مستحثات مختلفه، كان أجدادنا و آباءنا دور كبير في هذا، و أسعد حينما أنسب جزءاً منه إلى جدّاتنا اللواتي عانين من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهن، بالطبع جدتي كانت إحداهن، فلقد كانت إمرأة كادحه عانت سنين المشقه لكنها كانت قويه و مستقله، على الرغم من جميع الصعاب و العقبات المختلفه، خاصةً ثقافة "العيب" المتمثله بخروج المرأه إلى سوق العمل أو أن يكون لها دور وجاهي في المجتمع، كذلك تجردها من أدنى حقوق إبداء الرأي، على الرغم من هذا تمكنت من إعداد
٨ أفراد قادرين على حمل رسالة هادفه، يقفون في وجه القمع الذي تعانيه المجتمعات النائيه، الذي له الدور الاساس في زعزة
الانتماء على اختلاف مناحيه، لكن جدتي الغاليه قامت بطمس جميع هذه الادعائات بالمثابره و الكفاح لتحقيق ذاتها، حيث أنها أثبتت بأن المرأه الاردنيه على اختلاف ظروفها قادره على تأسيس منظومه متكامله و متضامنه باسم "الحريه"، لا أزعم بأن جدتي متعلمه او اعتلت المناصب الرفيعه، لكنها حققت بأن هذا لا يحدد قيمة الفرد؛ لان نجاحه الحقيقي هي بصمته المحفوره في جوهر الاجيال