مبروك للفائزين!الصفوف 6 - 9
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الصفوف 6 - 9
"خليل السالم: نور الأمل في عيون الفقراء"
Mahmoud Maharmah
تأليف Mahmoud Maharmah
"خليل السالم: نور الأمل في عيون الفقراء"

في الأردن، واحدة من قصص الأبطال الحقيقيين التي تركت بصمة عميقة هي قصة **خليل السالم**، الذي عُرف بدوره البارز في مجال الطب الإنساني. خليل السالم هو طبيب عيون أردني بارع، عاش حياته ملتزمًا بتقديم الرعاية الصحية لغير القادرين، خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة داخل الأردن وخارجه.

بدأت مسيرته بعد تخرجه من الجامعة الأردنية وتخصصه في طب العيون، حيث قرر أن يكرس مهاراته ومعرفته الطبية لخدمة من هم في حاجة ماسة إلى العلاج. لم يكن هدفه فقط أن يعالج المرضى في عيادته، بل أراد أن يصل إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بسبب الفقر أو بُعد المناطق التي يعيشون فيها.

في عام 2010، أسس خليل السالم مؤسسة خيرية أطلق عليها *جمعية خليل السالم الخيرية لرعاية مرضى العيون*، التي تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية المجانية لمرضى العيون من مختلف الفئات العمرية، لا سيما في المناطق الريفية والنائية في الأردن. قام بزيارات ميدانية إلى قرى بعيدة ومنسية، حيث كان يقوم بإجراء الفحوصات الطبية، ويوزع النظارات الطبية مجانًا، ويُجري عمليات جراحية مجانية للمرضى الذين يعانون من مشاكل معقدة في العيون.

أشرف السالم على حملات طبية في مناطق عديدة، ليس فقط داخل الأردن، بل امتد عمله الخيري إلى دول أخرى مثل فلسطين، ولبنان، وسوريا، حيث ساعد اللاجئين الذين كانوا يعانون من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية. كما كان له دور في تدريب الأطباء الشباب، وتقديم المنح الدراسية للطلاب الراغبين في التخصص في مجال طب العيون، مما ساعد في تعزيز هذا المجال داخل الأردن.

اليوم، يُعتبر الدكتور خليل السالم رمزًا للعطاء والتفاني في الأردن. قصته تجسد الروح الإنسانية والالتزام بخدمة المجتمع، وجعلت منه بطلاً حقيقيًا ليس فقط في مجال الطب، بل في مساعدة المحتاجين وإعادة الأمل إلى من فقدوا بصرهم، أو كانوا على وشك فقدانه.