معلمي قدوتي
مع إشراقة صباح كل يوم بأتي إلى غرفته بمهمة عالية، يستقبلنا بابتسامة عريضة، يتفقد احوالنا، يطمئن علينا، أحببت فيه هذا الاسلوب، ففي كل يوم أذهب إلى المدرسة اتفقد موقف سيارات المعلمين، ابحث عن سيارة قدوتي الأستاذ هاني أبو غليون ، هل سيارته موجودة، تدخل الطمأنينة والسكينة الى نفسي اذا ما رأيتها.
يبدأ معنا التدريس اليومي، منذ أن التحقت بغرفة صعوبات التعلم لم أكن أعرف سوى تسعة حروف فقط، بدأ معنا من خلال التعليم باللعب والتشويق، كان صبورا جدا معنا، لا ييأس من اخفاقاتنا، اليوم احفظ جميع الحروف، وانتقلت إلى إتقان مهارة تحليل الكلمات وبت احاول قراءة الكلمات البسيطة.
أحسست بأن لي أهمية ووجود في المدرسة، لقد حول المدرسة من كابوس مرعب إلى جنة علم اتسابق لدخولها، زادت ثقتي بنفسي، لم اعد اخجل من نفسي، أو أشعر بأنني أقل من الآخرين .
بات معلمي قدوة لي ، رأيت فيه اجمل صور الاخلاص في العمل، والمثابرة وعدم اليأس، أحببت شخصيته كثيرا، صرت اقلد اسلوبه في الكلام، احب القدوة عنده كل يوم، أنه معلمي وقدوتي وصديقي.