قال تعالى :((ووصينا الأنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصله في عامين ان اشكر لي و لولديك الي المصير .)) صدقة الله العظيم .
أمي ( اخلاص ) عندما كانت في صغرها كانت تدرس بينفسها ؛لأن امها ( نعيمة ) كانت امرأة بسيطة , امية لا تعرف ان تدرس , وكانت امها مشغولة دائما , فكانت امي تدرس بنفسها وكانت الأولى على شعبتها , وكانت مجتهدة ولا تحب الفشل , و في عمرها الخامسة عشر , توفي والدها ( ابراهيم ) , ولكن لم تتوقف عن الدراسة مع انها كانت حزينة جدا على فراق والدها , وعندما كانت في السن التاسعة عشر من عمرها , خطبة من ابي ( احمد ) , وابي ولا يزال يحب امي حبا جما , و امي تحب ابي مثل الأمر , و عندما بلغت عمر العشرون , تزوجت ابي ,وامي و ابي كانوا فرحين جدا بزواجهم , وبعد سنة من زواجهم رزقهم الله بي ( جود ) ففرحوا بي جدا " كانت امي في الجامعة " عندما كانت تذهب الى الجامعة كانت تعاني و تتعب في حملها بي لأني البكرية , واخيرا بعد التعب و العناء انجبتني و كان افضل يوم بحياتها , وكانت لا تهمل بي و بواجباتها المنزلية و الجامعية , وعندما اتممت العامين , رزق الله امي باختي الوسطى ( بتول ) , و تخرجت امي من الجامعة ( بدرجة بكلوريس ) ,و عندما اتممت السادسة من عمري , انجبت اختي الصغرى ( ماريا ) , و بعدها بخمسة اعوام , انجبت اخي الصغير ( محمد ) , و كانت اصعب ولادة لانها قيصرية ,
رسالتي الى امي : ( اشكركي على كل شيء فعلتيه لنا و كم التضحية كل التقدير و الأحترام لكي يا مربية الأجيال ) , الأم شمعة مقدسة تضيء ليل الحياة لنا بكل تواضع و رقة و فائدة , اذا وضعت العالم في كفة وانتي يا امي في كفة , لرجحت كفتكي , ان صوتكي يا امي هو ارق الالحان و اعذب الأنغام التي سمعتها و اتمنى ان اظل اسمعها حتى الأبد , امي هي اعظم كتاب قرأته , ( فاتمنى ان افوز بهاذه المسابقة لتقول :انها ناجحة مثل امها ).