في حياة كل شخصٍ منا هناك أشخاص يتركونَ بصمتهم في حياتنا ، يُوجهوننا نحوَ أحلامنا.أما أنا فهم بالنسبة لي هم : أبي و معلمتي اللغة العربية و استاذي للروبوت كلُ واحدٍ منهم أضافَ لونًا خاصًا في رحلتي ، عندما أقول كلمة ملهم يجولُ في بالي مفهومهُ بالنسبة لي و هو أن الملهم لا يخطئ و جميعُ الناسِ خطائينَ فكيف لنا أن نتخذ غيرنا قدوةٍ لنا لاكن الرسول صل عليه وسلم لا يُخطئ و هو مرسلٌ من الله تعالى لذا يجب أن نتخذه جميعًا قدوةٍ لنا ، لاكن جميعنا نمتلك مواضيع تهمنا و فيها أبطال بالنسبة لنا ، أبي كان ملهمي و مثلي الأعلى منذُ الصغر لأنه دائمًا ما يَدعمني و يُشجعني على كل خطوةٍ جديدة بحياتي ، كما أن أبي أَمَن بي بوقتٍ لم أكن قادرةٍ على الصمود و الوقوف و الإكمال ، و لم أُمن بنفسي لاكن أبي وقفَ بجانبي كعادته ، أبي عاشَ الكثير من الصعاب و التحديات في حياتهِ لذا دائمًا ما يُلهمني ، عندما لا أستطيع إكمال شيءٍ قد بدأتُ به أتذكرُ أبي و أقفُ و اُكملهُ أبي ليسَ فقط أبٌ بل هو سندي و ملاذي و مكانٌ أختبُ به وقت خوفي و نور حياتي و حبُ حياتي ، هو الذي عندما أطلبهُ نجمتينِ فيعودُ حاملاً السماء ، أنا لا أستطيع الإبتعاد عن أبي حتى عندما يكونُ في عملهِ في أوقاتٍ كثيرةٍ لا أُطيقُ نفسي أشتاق إليه في كل دقيقة و ثانية حفظهُ الله لي ، معلمتي عائشة شريف لللغة العربية كانت دائمًا ما تُحفزني و تُشجعني على الكتابة و كانت و لا زالت تستخدم أساليب تعليمية رائعة مما يجعل تدريسها فريدٌ من نوعه و دائمًا ما تقول لي أنني مشروع كاتبةٍ فشكرًا لها ، استاذي عبد الكريم للروبوت مع مرور الوقت انتقلت إلى عالم التكنولوجيا ، كان يشرحُ المفاهيم المعقدة بأُسلوب مبسط مما يجعل التعليم ممتع ، قال لنا : ذات مرة بأن البرمجة هي لغة المستقبل ، كان دائمًا يُشجعنا على الإبتكار ، كما أنه ألهمني لتعلم المزيد من البرمجة ، رغم كل الدعم كنتُ دائمًا ما أُواجه التحديات في بعضِ الأحيان كنتُ أشعر بالإحباط من كل شيءٍ حولي لكن والدي كان دائمًا يذكرني بأن التحديات جزءٌ من النجاح و يُشجعني على عدم الإستسلام ،تعلمتُ أن النجاح ليسَ فقط بالفوز بل في التعلم من التجارب و شكرًا .