ناصر الدين الأسد
هو ناصر الدين محمد أحمد الأسد ولد في مدينة العقبة الأردنية عام 1922 لأب أردني وأم لبنانية. تلقى تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة في مصر وحصل فيها على درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز.
شغل ناصر الدين الأسد عدة مناصب منها سفيرا للأردن في المملكة العربية السعودية، ووزيرا للتعليم العالي. تبلغ عناوين مؤلفاته أربعة وسبعون عنوانا، وكان يحب الشعر الجاهلي ويبرع فيه وله مؤلفات عنه مثل:
ديوان مصادر الأدب الجاهلي
ديوان نشأة الشعر الجاهلي وتطور مدارسه في المنهج
ديوان نقض كتاب في الشعر الجاهلي.
وكان أديبا بارعا، فتعرف ناصر الدين الأسد على أدباء كبار أمثال عباس محمود العقاد وطه حسين وأمين الخولي وشوقي ضيف ومحمود محمد شاكر.
درَّس الأسد بعد تخرجه في المدرسة الإبراهيمية بالقدس، وقدم برنامجا إذاعيا في الإذاعة العربية لمحطة الشرق الأدنى بعنوان "حديث الصباح"، لكنه ما كاد يستقر حتى أعلن قرار تقسيم فلسطين فاضطربت أحوال البلاد، وعجت فلسطين بحركات المقاومة وقامت الحرب بين العرب واليهود عام 1948 فانتقل للعمل في ليبيا، وكان فيها من مؤسسي أول مدرسة ثانوية متوسطة في طرابلس.
انضم 1. لمجامع اللغة العربية بدمشق والقاهرة والهند والأردن والصين، 2. وكان عضوا بمجلس إدارة هيئة الموسوعة الفلسطينية، 3. وعضوا بأكاديمية المملكة المغربية، 4. وعضوا بالمجلس الاستشاري الدولي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي بلندن، 5. وعضوا اللجنة الملكية لجامعة آل البيت للعلوم والآداب، 6. وعضو اللجنة الملكية لشؤون القدس، 7. عضو المجمع العلمي المصري في القاهرة، 8. عضو مجلس التعليم العالي في الأردن.
ومن أعظم إنجازات الدكتور ناصر الدين الأسد هو تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962 التي تعد الصرح التعليمي الأكبر في الأردن. حيث عندما زار وفد بريطاني الأردن لتقديم منحة للقوات المسلحة، اقترح الدكتور ناصر تخصيص جزء من المنحة لبناء جامعة أردنية بدل أن يذهب أبنائنا للخارج للبحث عن العلم حيث كانوا يقصدون الجامعات في مصر وسورية والعراق، وأيده في هذه الفكرة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، فكان له ما أراد فقذ أمر جلالة الملك تخصيص جزء من المنحة لبناء الجامعة الأردنية التي باتت الصرح الأكبر للدراسات العليا.
توفي الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد يوم 21/5/2015 عن عمر يناهز 93 عام بعد أن وضع حجر الأساس للتعليم الجامعي في الأردن.