لجنة التحكيمالجامعات
لجنة التحكيم تقيّم الأعمال
89 أعمال
الأردن|الجامعات
البطلة التي انا عليها الآن اُحبها
انغام بني سعيد
تأليف انغام بني سعيد
البطلة التي انا عليها الآن اُحبها

انا انغام بني سعيد الفتاة التي تبلغُ الآن من العمر ٢٣ سنة، لكن هذه ليست بسنوات مَضت، منذُ ولادتي وحتى الثانية هذهِ التي اكتب بها، يدور احداث كثيرة، الطفلة التي كانت تبكي على كُل شيء وتتاثر بأقل شيء، كُنت انغمس بالكآبة الحادة عندما يصرخ شخص عليّ، وقد كُنت اتجرع القلق عندما ينظر إلي شخص ما بنظرات غريبة، يا لها من دُنيا وكم من أحداث شاقة تحدث معنا، فقدان الأحبة وخُذلان الاصدقاء حتى شعور بالعجز وعدم الانجاز والكسل، والمرض والضجر حتى تمر سنوات وكنتُ اعاني من الاكتئاب ولا احد يشعر أو ربما يسالني ما بي؟
كُنت اخرج من غرفتي ضاحكة لكن كانت خلفها الكثير من القلق والخوف وشعور بعدم النجاح، الخوف من كلام المجتمع لي، وفي مرة من المرات بدأت بالبُكاء ولكن هذهِ المرة كانت لسبب يمكن من يقراء هذا ينظر بأنهُ شيء مُبالغ فيه، ولكن قد بكيت بسبب عدم وجود لي اُخت اكبر مني لاُشارك معها لحضات حُزني وقلقي تمنيت لو أن شخص ما يسمعني دون أن يسالني ما بي، تمنيت لو آخر النهار التقي بشخص ما اضع حمل قلقي على كتفة وينتهي خوفي وقلقي، لكن كُنت دائمًا اعود إلى غُرفتي واغلق الباب واطفي الأضواء وابدأ بالبُكاء، كُنت اشعر بأن لا شيء يرغب بوجودي حتى نفسي، وهكذا مرت سنين والله للآن اذكرها ولم انساها لكن بعد مرور هذهِ السنين عندما تذكرت كُل ما مر في حياتي تبسمت وقلت لنفسي انا بطلة، انا جبارة، انا صبورة، صبرت وتحملت اشياء فوق طاقتي فوق عُمري،
لكن واللهِ قد تعلمت اشياء كثيرة وثمينة من كُل شيء قد حدث لي ومعي، في يوم قررت أن أغير حياتي للأفضل لماذا انتظر الناس يأتون الي؟
لماذا احتاج أن اتحدث اليهم؟
لماذا لا اعمّل على نفسي لُصبح افضل نسخة مني؟
وها قد بدأ يوم جديد فتحتُ النافذة استنشق هواء الطبيعة الذي كان يُحسن من نفسيتي ويعطيني الطاقة الإيجابية، قررت بعد انقطاع نفسي عن ماذا اُحب أو ارغب أو حتى انا إلى ماذا انتمي؟
فسالتُ نفسي هذه الأسئلة وجدت ما بداخلي كثير كثير، وجدت داخلي فتاة تحب القراءة والكتابة تُحب أن تصبح مُمرضة ناجحة أن تعمل بِجد لتكون فخورة بنفسها، طلبت من امي أن تحضر لي وجبتي المُفضلة ها وقد كانت" الملوخية "
غيرت روتين حياتي كامل وتفكيري حتى...
واللهِ يا اصدقاء كان دائمًا تفكيري سلبي ومتشائم، حتى أنني نسيت كيف الإنسان يتذوق السعادة في الحياة، بدأت بالخروج مع عائلتي اقضي وقتًا معهم ومع نفسي التي قد علمت أنها تُحب القراءة والكتابة وبدأت التطوير من نفسي واقوي مهاراتي، جعلت دائرة اصدقائي صغيرة وهذا يا رفاق شيء جيد ...
الآن اُريد من كُل شخص يمر بأيام صعبة ومشاعر صعبة ويرى بأن كُل شيء يسير عكس ما هو يريد، يا من فقدت الامل يا من تريد إنهاء حياتك هذا لك وقد يساعدك على جعل نفسك بأفضل نسخة، شخص فخور في نفسة جدًا..
واللهِ يا رفاق ما رأيت في طريقة التقرب إلى الله الا كُل توفيق وراحة وسعادة كبيرة، عليكم أن تتعرفوا على الله أكثر عليكم بأن تصلحوا ما خربتةُ سنين حياتكم والآن، بدايةً بصلاة لأن الصلاة لها الكثير من العبادات وانا اسميها الصلاة هي التي تذكرني باشياء كثيرة، لماذا الصلاة مهمة إلى هذه الدرجة، يا رفاق أن الصلاة تذكركم بالقرآن والذكر والدعاء وان تبقوا على طهارة، واول ما ستُسأل عنهُ يوم القيامة هو الصلاة، القرآن اجعلوا لكم يا احبتي بعد كُل صلاة قرأت صفحات من القرآن يا لها من كمية الراحة والله الذي يضيع هذا لا يشعر بسعادة حقيقية، الذكر والله قد رأيت التوفيق والجبر وانشراح القلب والصدر بكثرة الذكر، معلومة لكم يا احبتي من قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر تُبني لهُ أشجار في بيته في الجنة ويا لها من حسنات كثيرة، عليكم بالصلاة على النبي فإنها تغفر الذنوب وترزق وتشفي وتحل أمور صعبة تحدث معكم، الدعاء والله ما رأيت صديق أو عون للإنسان في هذهِ الأرض إلا الدعاء تشعر بالخوف تدعي تشعر بضياع تدعي تريد النجاح تدعي تريد الوظيفة تدعي تريد أن يبعد الله عنك شيء انت خائفًا منه تدعي، وكان الدعاء جاء ليكون بلسم مُشافي لكُل شخص قلق لكُل شخص يريد الحصول على شيء، الصدقة ليست فقط بالمال، تضع ماء للعصافير هذه صدقة، ترشد ضائع هذه صدقة، تبتسم لعابر طريق هذه صدقة، ولكم مني هذه المعلومة "عندما تُذكر ناس بصلاة أو الصوم أو ليتعرفوا إلى دين الاسلامي أكثر هذه صدقة، عندما تضعون في حالاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي شيء ما مثل قرآن دعاء ذكر هذهِ أيضًا صدقة جارية لكم"
قد رأيت النور الحقيقي في حُبي للقرآن وقد بدأت بأن احفظ والتعلم احكام القرآن اكثر، وافضل شيء قد فكرت بهِ على الاطلاق، تأملوا معي هذا تخيلوا أن ساعات وسنوات وايام وشهور وانت لا تنجز شيء إلا أنك تاكل وتنام وتتابع فلمك المُفضل أو تقضي وقتك على الهاتف، هذا إجرام يا عزيزي بأن تضيع حياتك وخصوصًا عُمرك العشريني وانت لا تعرف ماذا تُحب أن تفعل او ماذا تريد أن تصبح في الحياة أو ماذا سوفَ تُحقق،
يجب تقسيم اليوم إلى مهام منها دراسة، والعبادة، والاعتاء بالنفس، أنا أنصح كُل شخص بأن يبحث عن أهداف يميّل إليها ويكتبها ويُخزنها ويحفظها حتى، ويبدأ العمل على تحقيقها، لا تقول لا استطيع، لا انت تستطيع وتسطيع أن تجعل منك شخصًا يفتخر بنفسة وناس بهِ، تستطيع أن تجعل اسمك وشخصيتك تحدث تغير في حياتك وحياة الآخرين، شخص ناجح في تخصصة أو مجال عملة أو هواياتة، اي شيء أن أقول لك لا تجعل نفسك شخص شفاف وغير مرئي، نحنُ بشر من الطبيعي يا رفاق أن نمرض والمرض ليس بأن نعجز عن القيام بمهامنا لا بل يجب أن نقوم بها قدر الاستطاع وان ندعوا الله لن الله هو الشافي، تمر لحضات قد تنرفض فيها من فرصة عمل أو من شخص، وقد تهتز ثقتك بنفسك لا بأس لا بأس هذا كلهُ خير لك ولتتعلم منهُ، والله لولا الخطأ وتجارب التي مررنا بها، ما تعلمنا شيء من هذه الحياة.
الصحبة الصالحة تؤثر بشكل جدًا كبير في حياتك، صُحبتك الصالحة تساعدك على مشاركة أحزانك ومخاوفك ونجاحك، وتساعدك أيضًا دومًا بالتقرب إلى الله بالعبادات، واعيد لكم القرآن يا رفاق والله كمية الطمأنينة والسكينة انهُ المؤنس لنا في هذهِ الحياة، قرأت الكُتب الدينية والتي قد أحدثت تغير جدًا في حياتي والحمدُ للّهِ للافضل، ادلكم على عبادة أيضًا قيام الليل في الثُلث الآخير من الليل، يكون الناس غارقين في النوم والقليل من عباد اللهِ يقوم بصلاة قيام الليل والدعاء والتضرع إلى الله، الله يقول في الثُلث الآخير من الليل هل من مُستغفر اغفر له، هل من داعي استجيب له، ماذا تنتظر بعد سماعك هذا أن لا تقوم الليل لو بركعتين بمئة آية.
اشكرو الله وأحمدو في كل الأحوال لا تيأسوا ولا تقنطوا، أصروا بالدعاء لو استغرق سنوات عديدة، الله خالق كُل ما في السماوات والأرض ايعجز عن تحقيق حلمك الصغير، حيشاة انهُ الله يجبر ويعوض ويرزق ويشفي.
اُريد منك عزيزي القارئ بأن تعلم تحقيق الاحلام ليسَ له علاقة بسنوات معينة من عُمرك، تفشل سنة هذه لا بأس تنجح بالتي بعدها، اجعلوا الامل والطاقة الإيجابية دائمًا في روحكم، أعلم ايضًا بأن أحيانًا الظروف لا تساعدك على القيام، لكن اعمل وثابر لو بشيء بسيط صدقني سيأتي يوم وتكون مُمتن لكُل إنجاز قد أنجزتة مهما كان صغير، أن الاحلام صغيرة تتحول إلى كبيرة مع مرور الوقت لا تنسى هذا أبدًا.
ادلكم على شيء أيضًا انصحكم به وبشدة البودكاسات الدينية، والبودكاسات التي تتحدث عن تطوير مهارات تحدث تغير إيجابي في حياتك لا تتركها.
عليك مواصلة لتحقيق احلامك، لكن لا تنسى بداية كُل نجاح هو طريق العودة إلى الله، انت دون الله لا تنجح لا تفلح حتى بشيء.
والآن هذه الحضة انغام الطفلة التي مرت بكُل هذا ها هي اليوم فخورة بنفسها، أصبحت مُمرضة كما حلمت لكي اُساعد الناس وتخفف عنهم اوجاعهم واكون الحُضن الدافئ لهم ويحتضنهم، اكون الشخص الذي يطمنهم وانصح كُل شخص يمتلك وظيفة في مجالات الطبية اعلم انك تتعب وتتالم من مشاهدة المرضى يتألمون ويموت حتى امام عينك، ساعات العمل الطويلة، مشاكل العائلة والعمل اعلم هذا كله، لكن اتمنى منك أن تتعامل معاهم بلطف وحنان، أن تكون لمساتك تُخفف عنهم الالم.
وأصبحت كاتبة وقارئة وبفضل الله تعالى شاركت بفعاليات كثيرة وكتب، واعمل حاليًا على كتابي الخاص الذي اتمنى أن يستفيد منهُ كُل شخص يقراءة.
ومستمرة في حفظ باقي الاجزاء من القرآن، وتعلم مهارات جديدة، وفهم الدين الاسلامي أكثر وتحققت احلامها، وباقي الاحلام السنوات القادمة بإذن الله، لا شيء يصعب على الله جل جلاله، وهذا أيضًا اريد ان تتعلموة أن تجعلوا حُسن ظنكم بالله واليقين بالله في كُل الاحلام لانك تتعامل مع ربّ قادر على فعل أي شيء.
هذه قصتي اتمنى أن اكون قد طمنتك يا عزيزي وان تكون تعلمت مني طريق النجاح والسعادة في هذه الدُنيا
انا اشكر الله على كُل هذا، ثم نفسي التي اوصلتني لهذه النجاحات بتجربة والفشل، لعائلتي التي كانت تدعمني إلى بعض اصدقائي الذين وقفوا بجانبي.
الكاتبة والمُمرضة: انغام عبد السلام بني سعيد
الأردن_عجلون
العمر:٢٣ سنة