لجنة التحكيمالجامعات
لجنة التحكيم تقيّم الأعمال
89 أعمال
الأردن|الجامعات
الملك عبد الله الثاني: البطل الذي ألهمني
Aya Shalabo
تأليف Aya Shalabo
الملك عبد الله الثاني: البطل الذي ألهمني

لكل جيلٍ من الناس شخصيات بارزة تُشكِّل مصدر إلهام لهم، وتمنحهم الأمل والقوة لمواجهة التحديات في حياتهم. في هذا الإطار، أجد نفسي دائمًا متأثرة بشخصية الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن. إنني أرى فيه مثالًا حقيقيًا للقائد العظيم الذي يسعى جاهداً لتحقيق الرخاء لشعبه وبلده، وأترقب بشغف جميع الإنجازات والتحديات التي يتخذها في سبيل تعزيز مكانة الأردن والدول العربية في عالم مليء بالعواصف والتغيرات.

منذ توليه العرش في عام 1999، أظهرت رؤية الملك عبد الله الثاني عمقًا فريدًا من نوعه ومبادئ قوية. لقد قاد الأردن خلال فترات صعبة، وأظهر مرونة رائعة في مواجهة الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية. ما يثير إعجابي حقًا هو وقوفه الدائم بجانب القضايا العربية. فهو ليس مجرد ملك يُدير بلدًا، بل هو صوت يتحدث عن معاناة الشعوب العربية ويُحلل التحديات التي تواجهها في العصر الحديث. أذكر جيدًا كيف كان الملك عبد الله الثاني شخصية بارزة في المحافل الدولية، محاميًا عن القضية الفلسطينية، مُدافعًا عن حقوق الشعوب العربية، وعاملاً على بناء جسور للتواصل بين الثقافات.

لقد آن الأوان أن نعترف بأن التحديات التي تواجهها الدول العربية كثيرة ومعقدة، من النزاعات الداخلية إلى التحديات الاقتصادية. ومع ذلك، يظل الملك عبد الله الثاني رمزًا للأمل، حيث يقدم نموذجًا يحتذى به في كيفية الوحدة والتعاون بين الدول العربية. فهو دائمًا ما يُشدد على أهمية التضامن العربي، محذرًا من مخاطر الانقسام والتشرذم. من خلال ثقته القوية في قدرة العرب على التغلب على الصعوبات، يُعزِّز الإيمان بأن الله قد منح كل شعبٍ القوة اللازمة للتغلب على التحديات وتحقيق النصر.

إنني أرى في شخصيته القوية، ثباته، واعتزازه بهويته العربية، ما يثير في القلب الرغبة في أن أكون مثل هذا القائد. لقد علمتني قصته الكثير عن أهمية القيادة الحقيقية، والتي تشمل الاستماع إلى القادة المحليين، وفهم احتياجات الشعب، وإعداد الشباب لمستقبل مشرق. إن ذلك يتطلب شجاعةً وحكمةً وصبرًا، وهي صفات تحاول جاهدة تعلمها وتطبيقها في حياتي اليومية.

عندما أنظر إلى المجتمعات التي تعاني، فإنني أجد نفسي حساسة لأفكار الملك عبد الله الثاني حول تمكين الشباب وتوفير الفرص لهم. صحتهم وتعليمهم هما مفتاح مستقبلٍ أفضل، وعلى الجميع - بمن فيهم نحن الطلاب - أن نأخذ هذه الدعوة على محمل الجد. إنني أطمح لأن أكون جزءًا من الجيل الذي يبني مستقبلًا يسوده السلام والازدهار، كما يأمل الملك عبد الله الثاني.

إننا كطلاب يجب أن نتذكر أن القادة العظماء لا يولدون، بل يُصنعون من خلال التجارب والتحديات. لذا، أعمل بجد لأسعى لتحقيق أحلامي، متبعًا مسار التفاني والإخلاص الذي يُظهره الملك عبد الله الثاني. أريد أن أكون مؤثرًا في مجتمعي، وأن أكون صوتًا للحق، ومناصرًا للعدالة الاجتماعية. آمل أن أستفيد من هذا الإلهام لأتمكن من إحداث تغيير حقيقي في العالم من حولي.

باختصار، الملك عبد الله الثاني ليس مجرد ملك بل هو رمز للقيادة والحكمة. إنني أحتفظ بتقدير كبير له ولجهوده في تعزيز القضايا العربية وتصحيح المسارات. يذكرني في كل مرة أ تابعه فيها بأن القادة العظماء يتحلون بالشجاعة والحنكة لدحض الأزمات والمضي قدمًا. آمل أن أتبع خطاه ليكون لي دور في تحقيق الأمل الذي يسعى إليه كل واحد منا.