-لِما كان خياري أن اكون انا البطلة؟
كُنتُ أتشَبَّثُ بلوعةِ حُزني
كتشبُّتِ الورقِ بأطرافِ الجذع ،جذعٍ مَهيض،اكادُ من جَبري،اتمزق ،او أُصبحُ اشلاءٍ مَنسية تحتَ غَيمةَ أَتَاهَت عن وابِلها، اتوسَّم عيناي ،أُحادِثُني، اتقمصُ دورِ المُحقق مع (الشَّهد)،لعلَّ أجِدُ سببٌ واحد فقط للتَجَشَّمَ،أخفِقُ في كُلِّ مرَّة عن مواجهتي،احتضِرُ في كُّل مرةِ قصيدةٌ ،في كُل شطرٍ فيها لا أجلِدُ سوا ذاتي،تهونُ أدمُعي في كُّل مرةٍ مُرة، اما القارئ يتجسدُ دوري،يبتهج لانهُ خُلِقَ قرينٌ لِحُزنِه،ويقرأُ هزائمي،وهُزالي،و تصَّبُري
رَعَنَ عنهُ شعوري،شعورِ آدَمِي نَقشَ فتورهِ ،هَزِقَ الثَغر،
اتأملُ رسمة حُزني ، قسيمتي تتلاشى،ما بال بَشَاشَتي،فُقِدت الوانها اين أنا عني؟
صاغَت نَفسي مني واستنسخت نَقّحَي وتناسيتُ إن كُنت أملِكُني!
إِسْتَحْدَثتُ من وَحْشَتي عالمٌ
نابَذَ شَجِنَي ،ساخَ بي وَجلٌ ،تقيأتُ بِه احلامي
و أكتُب قِلةَ حيلتي ،وانتم تتداولوا قوتي ؟
اتخذتُ من ضعفي قوة وغدوتُ شكِيمَة ،لا إنسٌ يُضاهي قِوتي،ايقظتُ اللَّيل والظلمة،والسواد العارِم في ارجاء وحدتي, وأَحْدَثَتُ بطلاً في داخلي ،هذهِ الشهد،انا بطلتي .