مبروك للفائزين!الجامعات
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الجامعات
أنا بطلةُ تلكَ الحكايةِ
Hanady Olimat
تأليف Hanady Olimat
أنا بطلةُ تلكَ الحكايةِ

لطالما كُنت فتاةً ذات طموحٍ رفيع، لطالما حلمت وتماديت بأحلامي وعزمت تحقيقها رُغمِ جُلّ الظروف الطاحنةِ المميتةِ
عزمت على خوض معركة التفوق وبدأت، لم يكن سهلاً ابداً بل بدا مستحيلاً نوعاً ما لكنني خضتُ تلكَ المعركةِ الحاسمةِ اللتي لطالما تخيلتُ أن الخروج منها أشبه بالمعجزات الثمانيةِ، ولكنني كنتُ مُصرةً سأخوضها، وخضتها وكلي أمل ويقين بأن الله سيعينني على ما بدأت.
وهنا بدأت أحارب الفقر وقلة الحيلةِ، بدأت أُحاربُ جُلَّ الظروف بصمودٍ وجبروتٍ لا يقهران، أنظر لنفسي نظرةٍ فاقت حدود السماء هذا لايعني أنني مصابةٌ بلعنة الكبرياء.
لكنني بطلةٌ بعين نفسي
وتلك حكايةُ البطلةِ
نعم انا البطله؛ بطلةٌ بعين نفسي لم يكن أحدٌ غيري يعلمُ بأنني تلكَ البطلةِ اللتي تمتلك تلك البوى الخارقه والقدره على تحمل المسؤوليات و أعباء الحياةِ، اذ أنني أم وطالبه، عاملةٌ وزوجه؛ ليس سهلاً أبداً التفوق بين هذا كله بنفس الزمان والظروف، لكنني فعلت
فعلتُ كل ذلك ولا أزال افعله ومستمره وستكون مستدامه، وتلك الابتسامه لا تغيب عن وجهي (انشر طاقة التفاؤول اينما حللت) هذه الجمله كانت تنسيني كل اتعابي ومعاناتي.
فأنا لا أنكر ابداً أنني جلستُ جاثيةً على ركبتي منهكةً متعبه كمتسابق تعثر من ألم اقدامه وباتَ يكتسيه الغبار من ةثرةِ سقوطه لكنه كان ينفضُ الغُبارَ وينطلقُ بكلِ طاقه وهذهِ أنا في كُلِ عقبه كنت أخذ الراحةَ ثُم أنطلق بقوةٍ أكبر وكُنت أستمع لهتافات من هم حولي بعضها كان يشعرني بالفخر
ومن تلك الهتافات
انتي قدوتي
انا بفتخر انك صاحبتي
انتي قدها
انتي عندك قدرة رهيبه
كلك طاقه وتفاؤل
والجزء المخفي من تلك الهتافات هو كان كأنه حقنةً من الطاقةِ السلبيه :
والله ما انتي لاقيه شغله تعمليها
روحي انتبهي على دارك احسن
بعد ما شاب ودو على الكتاب
هسه اتذكرتي اتكملي احلامك
مارح توصلي مفكره حالك بتقدري
لكنني والله لم أكترث لهم أبداً بل أنني جعلتُ من استهتاراتهم وتشكيكاتهم أول طموح وأول عقبه أي أول خطوةٍ في سُلمِ نجاحي فأصبحتُ غِرارَ ما ذكروا.
كلي يقين بأن الطريق أمامي طويل فهذه رحلةٌ مليئه بالعقبات بالمحبطين بالمشككين أعداء النجاح، أعداء الطموح لكن لا بأس بهم فأنا لهم بالمرصاد
أعلم أنه سيأتي يوم ربما ليس الآن وليس الغد لكنه سيأتي وسيُذكرني بما كُنت وإلى أين وصلت وكيف تخطيت، سيأتي يوم ويحاط إسمي بالصمت والإفتخار وكلي يقينٌ بذلك
فأنا أستحق فأنا ألتي جابهت وحاربت وتحدت أنا تلك الأبنه والأم والزوجه والعامله والطالبه وها أنا الآن أصير وإن شاء الله سأحقق.
هنادي حسين عليمات