في الثالث والعشرين من نيسان عام الفين واثنان كانت السماء تتأرجح بألوان الغروب المتدفقة والشمس تختبئ خلف ستارة من السحب المتلاشية في هذا اليوم المشمس والخريفي ولدت قصة فتى
يدعى فوضى لقد حمل اسمه ثمان جبال من الصعاب, صعاب اغلبنا وقع فيها واسميتها شبكة شيطان الواحد وعشرين قرنا,كان فوضى فتى تخطى حدود الواقع والمألوف الى عالم مليء بالظلام والوحدة حيث تحركت الأحداث كقطع من المغامرة الملحمية على رقعة الحياة عاش فوضى في بيئة مظلمة كبذرة في ارض قاحلة سقيها الماء الملوث كانت حياة فوضى مليئة بالصعاب التي تخللها حلقات من الوحدة والشقاء والتحديات التي ادت الى وصوله الهاوية الى ما يسمى نقطة الانكسار النفسي قرر فوضى في يوم مشمس يحمل في طياته بحرا من الافكار التي ملأة رأس فوضى ان يتمشى حول منزله لتفريغ افكاره وفي اثناء حمل فوضى خطواته الثقيلة في ثنايا حيه البسيط قرر احضار بعض الطعام لرجل فقير يعيش في حيه.
وقف فوضى بين ظلال الشمس المتدفقه وهو يحدق في المنزل المهجور امامه ويقف على اسوار المنزل شامخا رجل كبير في السن ذو عيون واسعة ووجه لطيف كانت عيناه عينا رجل محب وطيب تشعان بضياء يلامس القلب كما لو كانت تحمل قصص من التحديات والامل وفي الخلفيه وقف فوضى ذو الجسد الصغير مذهولا من ذلك الرجل امامه الذي رغم فقره الا انه مثل كل مارغب فوضى في ان يكونه بتخطي شبكة الشيطان نظر الرجل الى فوضى نظرة خاطفتا قائلا له يا فتى مالي ارى الفراغ في عينيك شعر فوضى في مشاعر لم يشعر بها مسبقا مشاعرا مليئة برغبة البوح بكل ما في قلبه له القى فوضى كلماته للرجل مصحوبتا بنبع منهمر من الدموع مخبرا الرجل بكل مئاسيه لقد كان هذا الرجل رغم عدم امتلاكه المال امتلك ما هو اثم منه امتلك قلبا اتسع الارض جميعها وعقلا ذو متانه ادى الى احتوائه لطفل مر بالعديد من الصعوبات طفل ذا عيون فارغة لقد كان بطلا انقذ حياة فوضى من كونها اطارا مكسورا الى اطار متكامل الابعاد لقد كان ضياء حياته موجهه وبطله
بقلم عمار عبدالباري اكتب قصتا حقيقة بشكل روائي وقصير مختصرا تفصيلا عددها عدد رمال الشاطئ العديدة مقتبسا من كتاب اقوم بكتابته املا وصوله ابعاد وافق كبيرة علما ان القصة من وحي تجربة شخصيه وانا كاتب مبتدئ