تَطوف كل تلك الأصوات لتملأ المدار حولي باحثةً عنكَ، لربما كان وقع هذا السؤال غريبًا لا يمتزج مع الترددات التي تستقبلها أذناي.لطالما اكتسيتُ جهلي هذا أطوف به دنياي، نتغيب طويلًا من هنا باحثين عن مكننوناتكَ، لم نتكهن بذلك؛ أن تتقاطع طرقنا وسط هذا الفراغ الديجوري، تحت تلك الغارات نتوسط ذلك العدم وأنتَ معتلٍ عرشك، مرتديًا هيمنةً صماء ، ألوذ إليكَ كما العادة لتحتضنني بحبك المطلق، مغدقًا علي بأمطار عَطفك.
يدور ذلك الشريط مرارًا وتكرارًا في خلفية رأسي مقنعًا، صارخًا يناديني ألتفت إليهِ متعجبةً من واقعيته، أجهش إليه لتعلو جلَبتُنا فيغلِبها بريق الحقائق صارخًا: قد لا يكون أفضلهم لاكنه الأفضل في كونكِ، أسهب لك حبالًا من العون، تعارفت ونفسكِ بفضلهِ، استنارت دنياكِ بتعاليمهِ، خطوت أولى خطواتكِ في ذلك الفضاء بعونه؛ لتطيري هنا متعانقةً والسماء ، تُداعبين النجوم، تتحسسين الغيوم لتسقطي تاليًا متعثرةً بأخطائكِ.تمتد يدهُ من العدم تتلقفكِ، تحتضنكِ معيدةً .تتجذرين عند خط البداية مجددًا، تُحصين خسائركِ، فتبحثُ عنهُ عيناكِ بطوعية؛ لتدركي كم غفلتِ عن تلك الحقيقة...
تَبرق عيناكِ فتنسابُ منها سيولًا من الندم نتعانق لتنتهي هنا حربًا كان والدي بَطَلُها.