مبروك للفائزين!الجامعات
شكرًا على مشاركتكم. أنتم أبطالنا!
الأردن|الجامعات
رحلة الكِاتبة الشابة
بثينه الزيود
تأليف بثينه الزيود
رحلة الكِاتبة الشابة

بدأت قصتي في عام 2021، حين كنت فتاة صغيرة في الثانية عشرة من عمري، أحمل أحلامًا كبيرة وشغفًا لا يوصف بالقراءة والكتابة. لطالما أحببت المطالعة وسرد القصص منذ طفولتي، وكانت تلك هوايتي المفضلة، أما المنصة فكانت مكاني المفضل للتعبير عن نفسي. لم تكن الكتابة مجرد كلمات أضعها على الورق، بل كانت وسيلتي للتعبير عن كل ما يدور في داخلي.

حين قررت أن أنشر أول كتاب لي، لم يكن الأمر سهلًا أبدًا. كان عمري صغيرًا والتحديات كانت أكبر مما أستطيع تحمله في بعض الأحيان. كل محطة في طريقي كانت متعبة ومليئة بالصعوبات، ولكن عزيمتي كانت دائمًا أقوى من كل التحديات. كانت عائلتي دائمًا إلى جانبي، تشجعني وتدفعني إلى الأمام. لولاهم لما كنت ما أنا عليه اليوم.

في نهاية المطاف، تحقق حلمي ونشرت أول كتاب لي بعنوان "مشاعر مبعثرة". كانت فرحتي لا توصف عندما رأيت اسمي على غلاف الكتاب، وشعرت بالفخر بأنني استطعت تحقيق هذا الإنجاز رغم كل الصعوبات. شعرت بأنني أخيرًا أستطيع مشاركة أفكاري ومشاعري مع العالم.

لكن رحلتي لم تتوقف هنا. شاركت في تحدي القراءة باللغة العربية وقرأت نحو خمسين كتابًا، مما أهلني للحصول على المركز الأول على لواء سحاب. لم يحالفني الحظ في المراحل اللاحقة، ولكنني كنت فخورة بما حققته حتى تلك اللحظة. جاء مدير التربية والتعليم في سحاب لإجراء لقاء معي حول إنجازاتي، وكانت تلك لحظة لا تُنسى بالنسبة لي. شعرت حينها بأن كل الجهد الذي بذلته لم يكن هباءً، وأنني على الطريق الصحيح لتحقيق أحلامي.

اليوم، وأنا في الثامنة عشرة من عمري، أستطيع القول بأنني كاتبة شابة تسعى دائمًا للأفضل. ما زال شغفي بالكتابة مستمرًا، وأعمل حاليًا على تأليف كتابين جديدين. طموحاتي كبيرة وأحلامي لا تنتهي، وأؤمن دائمًا بأن الطريق إلى الأحلام قد يكون طويلًا وشاقًا، ولكن في نهايته تجد ما يستحق كل التعب.

رسالتي لكل شخص يحمل حلمًا في قلبه: لا تتخلوا عن أحلامكم مهما بدت لكم بعيدة أو مستحيلة. تذكروا أن الأحلام تتحقق لمن يسعى وراءها بصدق وإصرار، وأن هناك من يحقق المعجزات ويجيب الدعوات في الوقت المناسب. كل ما عليكم هو أن تؤمنوا بقدرتكم على النجاح، وأن تستمروا في السعي وراء أحلامكم، مهما كانت الصعوبات التي تواجهونها.